أخبار قد تهمك

اعترفت الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا رسميا، اليوم الاثنين، بارتكاب كهنة ورجال دين آخرين جرائم انتهاك جنسي بحق قاصرين.
وخلال افتتاحه النسخة الثانية والعشرين من جلسات الجمعية العامة للأساقفة، قال ريكاردو بلازكيز ،رئيس مؤتمر الأساقفة الإسبان، إن " الكنيسة تعترف علانية بانتهاكات من مختلف الأنواع وهي عازمة بقوة على تمحيص هذه الوقائع".
وتابع بلازكيز الذي يشغل أيضا منصب أسقف أبرشية فالادوليد مقتبسا من وثيقة للمجمع الكنيسي للأساقفة كانت قد صدرت في الشهر الماضي أن " الأنواع المختلفة للانتهاك من بعض الأساقفة والقساوسة والمتدينيين والعلمانيين تسبب للضحايا، وبينهم الكثير من صغار السن، معاناة يمكن أن تستمر طوال الحياة ولا يمكن أن يخفف من وطأتها ندم".
وفي الوقت نفسه، وجه بلازكيز الشكر إلى الضحايا " لشجاعتهم في الإبلاغ عن هذه الانتهاكات".
كان البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، قد دعا رؤساء مؤتمرات الأساقفة إلى لقاء في الفاتيكان في شباط/فبراير المقبل ،وذلك على إثر كشف النقاب عن فضائح انتهاكات جنسية بحق قاصرين وقعت داخل الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء مختلفة من العالم، ومن المنتظر أن يركز اللقاء على حماية الأطفال.
وتم توجيه انتقادات مؤخرا في إسبانيا بسبب طريقة تعامل الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية مع هذه القضية.
كانت صحيفة "إلبايس" الإسبانية أعلنت في الشهر الماضي أنها أجرت أبحاثا انتهت إلى أنه كان هناك تستر ممنهج على جرائم الانتهاك الجنسي، التي ارتكبها عاملون في الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا التي تتميز بطابع كاثوليكي قوي.
و صدر خلال الثلاثين عاما الماضية 33 حكما فقط بحق قساوسة بسبب ارتكاب جرائم انتهاك جنسي بحق 80 قاصرا، وتراوحت العقوبة من دفع تعويض مالي عن الضرر إلى حكم بالسجن لمدة 21 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا بها 18 ألف قس ما يعني أن المدانين يمثلون أقل من 2ر0% فقط.