بالصور– في أول تطبيق للوقاية من التنمر بالإسكندرية.. طلاب يصوتون على دستورهم المدرسي

أعلن مسؤولو أول برنامج تطبيقي للوقاية من التنمر في المدارس بالإسكندرية، انتهاء الطلاب المشاركون بالبرنامج من التصويت على دستورهم المدرسي، واعتماده من إدارتهم التعليمية بعد التصديق عليه.
وقال كريم محروس منسق عام المشروع ورئيس جمعية التنمية الفكرية والبيئية بالإسكندرية، إن مشاركة عدد من طلاب المدارس في وضع دستورهم يعد أولى الخطوات التنفيذية لبرنامج المهارات الحياتية الذي تم تصميمه للوقاية من التنمر والعنف المدرسي من قبل أطباء نفسيين وخبراء تربويين و اجتماعيين وقيادات كشفية، على أن يستمر هذا البرنامج على مدار العام الدراسي.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أنه جرى تفعيل تصويت الطلاب على الدستور الخاص بهم داخل مدرسة واحدة ضمن 10 مدارس مستهدفة هذا العام، في إطار البرنامج الذي يحمل عنوان "كتف في كتف" للمهارات الحياتية، ويهدف إلى الوقاية من التنمر والعنف المدرسي.
وأوضح أن الطلاب المشاركين عرضوا أبرز السلوكيات السلبية التي يتعرضون لها خلال يومهم الدراسي، من بينها العنف والتنمر، واقتراح مجموعة من الإجراءات التي تكفل الحد من تلك السلوكيات، ثم أجرى الطلاب مناظرات بين مجموعات العمل المختلفة للوصول إلى أفضل تصور ممكن للنظام الفصلي، على نحو يحول دون استمرار العنف والتنمر وكافة السلوكيات السلبية من جهة، ودعم وتعزيز السلوكيات الإيجابية من جهة أخرى، وهو شكل مواد الدستور المدرسي.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تستهدف ربط السلوكيات بمفهوم العواقب، وهو ما يعنى ارتباط أى سلوك بنتيجة أو عاقبة، على نحو يعزز تحمل المسؤولية بدلاً من مفهوم العقاب التقليدي المرتبط بالألم المادي او المعنوي كوسيلة تهدف إلى منع تكرار السلوك السلبي.
ولفت إلى أن البرنامج يقوم بتدريب كافة العناصر البشرية الموجودة فى المدرسة والتي تتعامل يوميًا مع الطلاب؛ سواء من المدرسين أو الخدمات معاونة أو سائقي الحافلات المدرسية وأفراد الأمن، والإدارة بكافة مستوياتها. حيث يجري تدريبهم على جميع المفاهيم الخاصة بالبرنامج، وسبل التدخل فى حالة وجود مظاهر عنف أو تنمر بغرض خلق بيئة مدرسية آمنة، وذلك بالتوازى مع برنامج للإرشاد الأسرى مصمم لدعم اولياء الأمور ببدائل تربوية تساعدهم فى الحد من مظاهر التنمر والسلوكيات العنيفة لدى أولادهم.
يشار إلى أن برنامج "كتف في كتف"، كان أعلن إطلاقه الأسبوع الماضي بالجهود الذاتية في الإسكندرية بالاعتماد على عشرات المتطوعين من الخبراء فى المجالات النفسية والتربوية والاجتماعية والكشفية، لتفعيل خطة منظمة اليونيسف ووزارة التربية و التعليم وتحويلها من شعارات توعوية إلى برنامج تطبيقى قادر على خلق بيئة مدرسية آمنة.
ويسعى القائمون على البرنامج إلى حوكمته كأول برنامج تطبيقي يتم تنفيذه فى المدارس المصرية للوقاية من التنمر والعنف المدرسي، وذلك بغرض تقديم نموذج قابل للتكرار والتطبيق فى كافة أنحاء الجمهورية، وقابل للتطويع وفقًا لمعطيات البيئة الاجتماعية.