قضية "التلاعب بالبورصة" تهوي بسوق الأسهم في جلسة دامية

أنهت البورصة تعاملات، اليوم الأحد، على تراجع حاد تأثرا بعدة أسباب كان على رأسها، إلقاء القبض على المتهمين في قضية المعروفة إعلاميًا ب "التلاعب بالبورصة" أمس السبت.
وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 3.61% إلى مستوى 14755 نقطة لينخفض تحت مستوى 15 ألف نقطة لأول مرة منذ منتصف فبراير الماضي.
وانخفض المؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.23%، والمؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 1.87%.
وسجلت تعاملات الأجانب صافي بيع بقيمة 844.1 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المصريين صافي شراء بقيمة 824.5 مليون جنيه، والعرب بقيمة 19.6 مليون جنيه.
ويعود تسجيل الأجانب هذا الصافي الكبير من البيع إلى بيع المؤسسات الأجنبية سندات بقيمة 830.7 مليون جنيه.
وأرجع أحمد زكريا مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ للسمسرة، أسباب التراجع الحاد للبورصة خلال جلسة إلى عدة عوامل أهمها قرار المحكمة بإعادة حبس عدة متهمين على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة ب "التلاعب بالبورصة" منهم أشخاص لهم علاقة بشركات مقيدة حالية.
وقال محمد النجار رئيس قسم التحليل الفني بشركة "المروة" لتداول الأوراق المالية، إن التراجع الحاد الذي شهدته البورصة اليوم يرجع لسببين رئيسين، أولهما إعادة حبس متهمين على ذمة قضية "التلاعب بالبورصة" وعلى رأسهم علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، وياسر الملاوني، رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي في المجموعة المالية هيرميس.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، بحبس علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، على ذمة قضية فساد معروفة إعلاميا باسم "التلاعب بالبورصة"، ملغية بذلك قرار إخلاء سبيلهما الصادر في يونيو 2013.
كما شمل قرار الحبس عددا من الأشخاص الآخرين منهم ياسر الملواني نائب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي في المجموعة المالية هيرميس، وعمرو القاضي رئيس قطاع علاقات المستثمرين ورئيس المخاطر بشركة القلعة القابضة للاستشارات المالية، وحسن هيكل، وأيمن أحمد فتحي، المتهمين في نفس القضية.
وانعكس القرار على أسهم عدد من الشركات المقيدة في البورصة، حيث تراجعت أسهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة 8.56%، وشركة القلعة بنسبة 6.04%.
وتأتي التغيرات في أسواق المال العالمية، ثاني أهم أسباب تراجع البورصة اليوم، وفقا لمحمد النجار، خاصة مع رفع أسعار الفائدة في الأسواق التركية إلى 24%، وهو ما اتفق معه أحمد زكريا، الذي أشار إلى أن هناك حذرا من العرب والأجانب في دخول السوق حاليا تأثرا بما يحدث في الأسواق الناشئة بشكل عام.
وقال زكريا، إن هناك أيضا عددا من العوامل التي ساهمت في تراجع البورصة منها إعلان شركة جلوبال تليكوم فسخ اتفاقية بيع نشاط الأبراج المملوكة لشركتها التابعة في باكستان "جاز" إلى شركة تانزنيت تاور ليمتد، والتي كان تم إبرامها في أغسطس 2017، بعد مرور تاريخ التسليم النهائي 14 سبتمبر الجاري ولم يتم استلام كل الموافقات التنظيمية المطلوبة للصفقة.
وانخفض سهم جلوبال تليكوم خلال جلسة اليوم بنسبة 4.47%.
وأشار زكريا إلى من ضمن أسباب تراجع السوق أيضا حالة الضعف العام التي يمر بها السوق في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن السوق بحاجة إلى قوة شرائية جديدة تقوده إلى الصعود وهو ما ينتظر أن يحدث مع بدء برنامج الطروحات الحكومية خلال الربع الأخير من العام الحالي.
ويبدأ برنامج الطروحات بطرح 4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان بقيمة متوقعة 2 مليار جنيه، ثم شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك" بنسبة 20% من الأسهم بحصيلة متوقعة 2.5 مليار جنيه.