تراجع حاد للبورصة بعد حبس علاء وجمال مبارك في قضية التلاعب بالأسهم

شهدت البورصة تراجعا حادا خلال تعاملات اليوم الأحد، لتنخفض تحت مستوى 15 ألف نقطة لأول مرة منذ منتصف فبراير الماضي، تأثرًا بإلقاء القبض على المتهمين في قضية المعروفة إعلاميًا ب "التلاعب بالبورصة" أمس السبت.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنحو 2.1% خلال أول ساعة و25 دقيقة من جلسة اليوم، عند مستوى 14989 نقطة.
كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.54%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.94%.
وأرجع أحمد زكريا مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ للسمسرة، أسباب التراجع الحاد للبورصة خلال جلسة إلى عدة عوامل أهمها قرار المحكمة بإعادة حبس عدة متهمين على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة ب "التلاعب بالبورصة" منهم أشخاص لهم علاقة بشركات مقيدة حالية.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، بحبس علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، على ذمة قضية فساد معروفة إعلاميا باسم "التلاعب بالبورصة"، ملغية بذلك قرار إخلاء سبيلهما الصادر في يونيو 2013.
كما شمل قرار الحبس عددا من الأشخاص الآخرين منهم ياسر الملواني نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة المالية هيرميس، وعمرو القاضي رئيس قطاع علاقات المستثمرين ورئيس المخاطر بشركة القلعة القابضة للاستشارات المالية، وحسن هيكل، وأيمن أحمد فتحي، المتهمين في نفس القضية.
وانعكس القرار على أسهم عدد من الشركات المقيدة في البورصة، حيث تراجعت أسهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة 4.11%، وشركة القلعة بنسبة 3.02%.
وانخفض خلال الساعة نصف الأولى من الجلسة حوالي 92 سهما مقابل ارتفاع 7 أسهم فقط، وخسر رأس المال السوقي حوالي 13.4 مليار جنيه ليصل إلى نحو 836.2 مليار جنيه.
وقال أحمد زكريا لمصراوي، إن هناك أيضا عددا من العوامل التي ساهمت في تراجع البورصة منها إعلان شركة جلوبال تليكوم فسخ اتفاقية بيع نشاط الأبراج المملوكة لشركتها التابعة في باكستان "جاز" إلى شركة تانزنيت تاور ليمتد، والتي كان تم إبرامها في أغسطس 2017، بعد مرور تاريخ التسليم النهائي 14 سبتمبر الجاري ولم يتم استلام كل الموافقات التنظيمية المطلوبة للصفقة.
وانخفض سهم جلوبال تليكوم منذ بداية جلسة اليوم بنسبة 2.11%.
من ضمن أسباب تراجع السوق أيضا حالة الضعف العام التي يمر بها السوق في الفترة الأخيرة، إلى جانب التأثر بالأوضاع العالمية وما يحدث في الأسواق الناشئة من اضطرابات وموجات بيع، إلى جانب رفع تركيا أسعار الفائدة الرئيسية إلى 24%.
وأشار إلى أن هناك حذرا من العرب والأجانب في دخول السوق حاليا تأثرا بما يحدث في الأسواق الناشئة بشكل عام، مؤكدا أن السوق بحاجة إلى قوة شرائية جديدة تقوده إلى الصعود وهو ما ينتظر أن يحدث مع بدء برنامج الطروحات الحكومية خلال الربع الأخير من العام الحالي.
ويبدأ برنامج الطروحات بطرح 4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان بقيمة متوقعة 2 مليار جنيه، ثم شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك" بنسبة 20% من الأسهم بحصيلة متوقعة 2.5 مليار جنيه.