كشف المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، تفاصيل لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تولي رئاسة الهيئة مؤخرًا، قائلًا إن الرئيس السيسي قال له إن كل إمكانيات الدولة مسخرة لخدمة الهيئة. وقال "رسلان"، لمصراوي، في أول حوار بعد توليه منصب رئاسة الهيئة، إنه وجه بتكثيف الرقابة على شبابيك الحجز، وداخل صالات الحجز، منعًا من تسريب تذاكر القطارات إلى السوق السوداء، والطلب من الركاب إظهار البطاقة الشخصية لتسجيل البيانات، حفاظًا على حقوقهم. وإلى نص الحوار.. * بداية.. لم يسبق لرئيس هيئة قبلك أن التقى برئيس الجمهورية.. حدثنا عن اجتماع الرئيس معكم؟ - شرف لي ولكل العاملين بالهيئة لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنا فوجئت باصطحاب وزير النقل الدكتور هشام عرفات، لشخصي بصفتي قائمًا بأعمال رئيس الهيئة، لحضور لقاء الرئيس لمناقشة خطة تطوير هيئة السكك الحديدية. السيسي قال لي "كل إمكانيات الدولة مسخرة لخدمة السكة الحديد" * وماذا دار خلال اللقاء بينكم وبين الرئيس؟ - اللقاء كان مليئًا بالخطوات الإيجابية لكل المستويات السياسية في البلد لدعم السكك الحديدية، وخصوصًا في الفترة المقبلة، وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي لي، إن كل إمكانيات الدولة مسخرة لخدمة السكة الحديد، ومن أحد المهام التي تحدثنا عنها، هو أحد عروض الشركة الروسية المقدمة لشراء 1300 عربة. وطالب الرئيس ببحث الشركة وأجهزتها التكنولوجية وإمكانياتها بالنسبة للتصنيع، قائلًا لي: "بتشتغل مع أي دول وهل هي مجالها عربات ولا في مجال صناعة السكك الحديدية بشكل عام"، وكان الهدف التعرف على التكنولوجيا الخاصة بالشركة. * هل توجد تعليمات معينة خلال اللقاء مع الرئيس؟ - إحنا بنتكلم في مجال تطوير الجرارات وعربات السكة الحديد، والرئيس على علم بكل صغيرة وكبيرة بكل ما يدور بهيئة السكك الحديدية. * وماذا عن عروض إنشاء 200 كيلو سكة حديد؟ من ضمن مناقشات اللقاء، أن من ضمن نشاطات الشركة الروسية أنها تعمل في تجديدات السكة الحديد، ويعتبر كل هذا عرض رؤية على الرئيس، ومن ضمن التطوير التجديدات والإنشاءات. * كيف استعدت هيئة السكك الحديدية لعيد الأضحى المبارك؟ قررنا الدفع بعدد 182 ألف مقعد إضافي خلال عيد الأضحى يبدأ تشغيلها من 15 حتى يوم 31 أغسطس المقبل لرحلات الذهاب والعودة. * السوق السوداء لتذاكر القطارات أزمة كل عيد.. كيف تواجه الهيئة هذه المشكلة؟ وجهت بتكثيف الرقابة على شبابيك الحجز، وداخل صالات الحجز، منعًا من تسريب التذاكر إلى السوق السوداء، وطلبنا من الركاب إظهار البطاقة الشخصية لتسجيل البيانات، حفاظًا على حقوقهم. وتهدف الهيئة إلى توفير الراحة والأمان لجمهور المسافرين على خطوط السكك الحديدية، خاصة الوجه القبلي لمواجهة زحام الركاب، خلال عطلة عيد الأضحى من خلال الاستغلال الأمثل لطاقات النقل المتاحة بالهيئة، وسيتم تشغيل حوالي 26 قطارًا إضافيًا "مكيف ومميز"، بالإضافة إلى ضم عربات، علاوة على بعض القطارات المكيفة. إظهار البطاقة الشخصية شرط الهيئة لمواجهة السوق السوداء لتذاكر القطارات * هل هناك نية لإلغاء عدد من رحلات القطارات بعد إلغاء 40 رحلة مؤخرًا؟ - إن شاء الله جدول التشغيل سيكون فيه تطور على حسب الوضع القائم في الهيئة.. بنطور مشروعات كهرباء الإشارات، وتحتاج لفترات قطع خط محددة؛ لأنه برنامج تبع البنك الدولي، وبرنامج دولي فلا بد من التزامنا لفترات قطع الخط، على أساس انتهاء الشركة من المشروع طبقًا للبرنامج الزمني المحدد لها من البنك الدولي ومن الهيئة، وليس منهجنا إلغاء قطارات. * ما رؤيتك لتطوير الهيئة؟ - هناك خطتان للتطوير "خطة خمسية وأخرى عشرية"، وهي موحدة من كل قطاعات الهيئة، وثابتة طبقًا لرؤية النواب، إضافة إلى أن هناك خطة لتحديث البنية الأساسية وأسطول النقل من الجرارات والعربات. * ماذا عن مشروعات الهيئة الحالية؟ - لدينا مشروعات عملاقة لكهرباء الإشارات قائمة على 1000 كيلومتر، قائمة أيضًا بميزانية ضخمة جدًا تقدر بحوالي 17 مليار جنيه، وهذه الخطة تشمل عوامل الأمان ونظم الإشارات، والتي تستخدم أحدث نظم عالمية تسمى "إلكتروليك"، وتسمح بزيادة عدم تدخل العامل البشري بنسبة كبيرة، للحد من الحوادث بنسبة كبيرة جدًا، الناتجة عن أخطاء بشرية، وذلك عن طريق شركات عالمية منها شركة سيمنز الألمانية، والتي تختص بكهرباء الإشارات "بنها - بورسعيد"، و"الزقازيق - أبوكبير" بطول مسافة 214 كيلومترًا، ومشروع كهرباء الإشارات المكلفة به شركة تالاس الإسبانية كان من "عرب الرمل - الإسكندرية" و"بنها - القاهرة"، ومشروع "بني سويف - أسيوط" بطول 250 كيلو متر ضمن أعمال شركة ألستون الإيطالية، ويوجد مشروع "أسيوط - نجع حمادي" ضمن أعمال شركة تالاس بطول 180 كيلومترًا. ننتظر 106 جرارات جديدة للسكك الحديدية منتصف 2019 * ماذا عن القروض؟ - هناك قرض كوري لكهرباء الإشارات لمشروع "نجع حمادي - الأقصر"، ومشروعات أخرى منها مشروع "شبين القناطر - الزقازيق" و"طنطا - المنصورة - دمياط"، والخطة المستقبلية "قليوب - منوف - طنطا"، ما يؤدي إلى زيادة عوامل الأمان، وفي المقابل تحديث الأسطول في أكبر صفقة، تتضمن شراء 1300 عربة، ووقعنا عقد جنرال إليكتريك الأمريكية، على توريد 100 جرار جديد "جي إي"، وإعادة تأهيل وصيانة 181 جرارًا، وعقد صيانة لمدة 15 سنة. * هل هناك تعاون بين الهيئة وبنك الإعمار الأوروبي؟ - تعاقدنا مع بنك الإعمار الأوروبي ب290 مليون يورو على 100 جرار، إضافة إلى 6 جرارات جديدة، منتظرين دخولها الخدمة في منتصف العام المقبل، إلى جانب مشروعات مستقبلية، ويجري تجديد السكة في أحواش المحطات وعلى المسافات ب140 كيلو تجديد سكة في السنة، وبدأته في عام 2017 في الشركة المصرية، فضلًا عن تأهيل العامل البشري من أسس رفع المستوى بالنسبة العاملين من جميع الطوائف، عن طريق إدارة المواد البشرية التي تنظم دورات في الإدارة واللغة ومهارة الكمبيوتر، وتتم بالشراكة مع معاهد التدريب الخارجية، إلى جانب مدرسة النقل بمعهد وردان. * كيف كان الإقبال على معهد تدريب وردان التابع للهيئة؟ - لدينا إقبال كبير من أوائل الإعدادية على الالتحاق بالمعهد، لأنها من ضمن المدارس التي تدرس علوم السكك الحديدية، ويوجد بعد التخرج وظائف جاهزة، وإمكانية الطالب بعد حصوله على الثانوية الصناعية أن يستكمل المعاهد الصناعية العليا أو الكليات الهندسية، وتعتبر من المدارس التي تخدم علوم النقل. كما يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن وجود جامعة تكنولوجية بعد المدرسة الثانوية؛ لخدمة كل دول الشرق الأوسط، وانفتاح علوم النقل على جميع الدول. ندرس وجود جامعة تكنولوجية بخلاف معهد تدريب وردان للسكة الحديد.. ولا بد من تحدي للواقع للتطوير * توليت رئاسة الشركة المصرية لتجديد وصيانة الخطوط الحديدية وحولتها من شركة خاسرة إلى رابحة.. كيف ذلك؟ - طول ما فيه إرادة وتحدي للواقع وفريق عمل متكامل بيشتغل بخطط مدروسة ومعروفة وممنهجة، سيكون فيه تطور كبير في السكة الحديد، ولا بد أن يُشارك في التطور العامل الفني البسيط، لأن العامل هو أساس السكة الحديد. * واجهنا خلال الفترة الأخيرة خروج العديد من جرارات القطارات عن القضبان.. ما سبب ذلك؟ - منذ 40 عامًا لم تطور السكة الحديد، وهي تحتاج تدخل سريع للتجديدات أو تغيير المنظومة. * كيف نواجه خروج قطارات السكة الحديد عن مسارها؟ - شكلنا لجانًا للمرور المفاجئ على جميع مواقع الهيئة، خاصة طوائف التشغيل وخفراء المزلقانات والبلوكات، للتأكد من إجراءات السلامة وعمل التوعية اللازمة ومراجعة وسائل الاتصال والإجراءات الاحترازية في حالة وجود عطل مفاجئ للقطارات، والغرض من خطة المرور والتفتيش المفاجئ على العاملين بالوظائف الحرجة يتضمن مراجعة شاملة داخل البلوكات والأبراج والمزلقانات، والتأكد من مطابقتها للشروط والمعايير المعتمدة من الرقابة على التشغيل. كما تتولى اللجان، مراجعة خدمات القطارات للتأكد من تواجدهم واستكمال المهمات المصلحية المقررة، وقيام كل منهم بمقتضى الواجب الوظيفي ومناظرة سركي التشغيل والتوقيع على النماذج الخاصة بذلك، بالإضافة إلى اثبات أي ملاحظات يتم اكتشافها والعمل على حلها، واصطحاب القطارات بالجرار ومناظرة السيمافورات، للتأكد من قيام مسؤولي التشغيل بواجبهم الوظيفي، فضلًا عن التوعية الشاملة للعاملين بالبلوكات والمزلقانات والمحطات وأقسام الحركة المختلفة، والتأكد من مدى مطابقة أصول البنية الأساسية.
