في صلاة الخسوف.. طفل يشاهد السماء وشاب إمامًا لأول مرة

تصوير-مصطفى الشيمي:
شهد العالم، مساء أمس الجمعة، أطول خسوف كلي للقمر في القرن ال21، إذ استمر الخسوف في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة، في ظاهرة عرفت باسم "قمر الدم".
القمر جسم معتم، يدور حول كوكب الأرض، ويعكس ضوء الشمس الساقط عليه، لذلك يحدث الخسوف الكلي عندما تصبح الأرض بين الشمس والقمر، فتحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر وتظله بظلها.
في الإسلام يصحب الخسوف طقس ديني، عبارة عن ركعتين صلاة، في نفس وقت حدوث الظاهرة الفلكية.
في مسجد أسفل منزله، بحي حدائق القبة في القاهرة، صلى محمد مصطفى العشاء، قبل أن يؤم المصلين في صلاة الخسوف، دون ترتيب مُسبق.
مصطفى، ليس ملتزمًا جدًا في الصلاة، يحرص على أدائها كلما سنحت الفرصة لذلك، لكن كونه لم يُشارك من قبل في أي صلاة مرتبطة بالخسوف، دفعه إلى التمسك بأداء الصلاة في الأمس.
قبل أن تبدأ الصلاة، طلب المصلون من المتواجدين بالمسجد أن يتقدم أحدهم للإمامة، فيما تحمس الشاب لأداء الأمر لأول مرة في حياته، لكن أسعده أن تكون في حدث بحجم هذا.
لكن خالد إبراهيم، كان دافعه إلى صلاة الخسوف كسب الثواب. يقول بعد أن خرج من مسجد النور في العباسية بالقاهرة، إنها سنة عن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، قبل أن يُردد الرجل "حديث نبوي مُتفق عليه": "إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا".
لذلك وجد إبراهيم في صلاة الخسوف فرصة، يتقرب بها إلى الله، وتعينه على دخول الجنة، كما يقول.
محمد إيهاب، طفل لم يتعد عمره العشر سنوات، فرغ للتو من صلاة الخسوف في مسجد صغير بحي المطرية في القاهرة.
يقول إيهاب سارحًا وهو ينظر إلى السماء، إن والده أخبره بأن تلك الصلاة تخص القمر، لذلك أحب الأمر.