من السجائر إلى البُن.. "مزاج المصريين" في خطر بعد زيادة الأسعار

ارتفعت أسعار مجموعة من السلع خلال الفترة الماضية، عادة ما يستخدمها المصريون بشكل يومي، نتيجة عدة عوامل مختلفة أدت إلى هذا الارتفاع.
وشهدت أسعار السجائر والبُن والشاي أو "كيف المصريين"، كما تُعرف، ارتفاعات متتالية خلال الأشهر الماضية، حيث زادت أسعار السجائر مرتين، فضلًا عن البن والشاي والنسكافيه التي شهدت أسعارها ارتفاعًا هائلًا.
وفي 11 يوليو الجاري، فرضت الحكومة رسومًا على أسعار السجائر لصالح قانون التأمين الصحي الجديد، وهو ما رفع أسعار السجائر، بقيمة تتراوح ما بين 2 إلى 5 جنيهات، للأنواع المحلية والأجنبية، كما ارتفعت أسعار المعسل بنسبة 10%، بعد هذه الزيادة.
وقال إبراهيم، إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، لمصراوي إن أسعار السجائر المحلية ارتفعت خلال عام بنحو 38.7%، بعد الزيادتين المتتاليتين.
وارتفعت أسعار السجائر الأجنبية بنحو 30.7%، فيما ارتفعت أسعار السجائر المتوسطة من النوع الأجنبي بنسبة 38%، مقارنة بأسعارها قبل عام، بحسب إمبابي.
وكانت أسعار السجائر قد ارتفعت في نوفمبر الماضي، نتيجة زيادة ضريبة القيمة المضافة على السجائر، بقيمة تتراوح بين 2 و 4 جنيهات.
ورفعت شركة الشرقية للدخان، أسعار السجائر المحلية بما يتراوح بين جنيه و5 جنيهات حسب كل نوع، ليصل السعر الرسمي لعبوة السجائر كليوباترا، الأكثر شيوعًا بين المصريين إلى 16 جنيها مقابل 14 جنيهًا.
ورفعت شركة فليب موريس أسعار سجائرها، ليزداد سعر السجائر ميريت إلى 39 جنيهًا، ومارلبورو أحمر وأبيض 36 جنيهًا، و إل إم 29 جنيهًا.
كما ارتفعت أسعار البُن، خلال الفترة الماضية، بنسبة 10% من شهر يوليو الماضي، بحسب حسن فوزي، رئيس شعبة البن.
وقال فوزي إن زيادة الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار الكهرباء والنقل والعمالة وغيرها من مستلزمات الإنتاج، ليصل الكيلو إلى 90 جنيهًا لكيلو البن السادة.
وكانت أسعار البُن ارتفعت بنسبة 100% بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، ليرتفع الكيلو من 40 إلى 80 جنيهًا، وفقًا لفوزي.
وقال فوزي إن ارتفاع أسعار البن، يأتي كونه مستورد من الخارج، حيث نستورد أغلبه من البرازيل واليمن.
ووصل سعر كيلو البن المحوج إلى 120 جنيهًا، مقابل 100 جنيه قبل عام، بحسب فوزي.
ورغم زيادة الأسعار، إلا أن استهلاك المصريين في ازدياد، نتيجة لانجذاب فئات جديدة كفئة الشباب لتناول القهوة وظهور البُن بالنكهات كالبن بالبندق مما شجع على تناول القهوة، وفقًا لفوزي.
وأضاف فوزي أن سعر عبوة القهوة سريعة الذوبان "النسكافيه" ارتفع بنحو أكثر من 150%، خلال عامين فقط، نظرًا لأنه لا يوجد سوى شركة واحدة مصنعة للنسكافيه في مصر، وباقي الشركات تعتمد على الاستيراد.
وأضاف فوزي أن بعض أنواع النسكافيه وصل سعر العبوة فيها إلى 160 جنيهًا بدلًا من 60 جنيهًا قبل عامين.
وطالت الزيادات الأخيرة، أسعار الشاي حيث ارتفعت بنسبة 50% منذ يوليو الماضي، بحسب ما قاله أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية.
وأضاف أن أسعار الشاي كانت قد ارتفعت بنسبة 100% بعد التعويم الجنيه، وبعد الزيادة الأخيرة يكون إجمالي الارتفاع في سعر كيلو الشاي 150%، خلال عامين.
ويختلف سعر الشاي من نوع لأخر ومن كونه ناعم أو خشن، أو سائب أو معبأ، وتختلف تكلفة الشاي المعبأ عن السائب بإضافة تكلفة التعبئة، بحسب شيحة.
وأضاف أن أكثر من 90% من الشاي الذي تستورده مصر يأتي من كينيا، والباقي من الهند بنسبة لا تتعدى 10%.
ويصل إجمالي ماتستورده مصر من الشاي إلى نحو 70 ألف طن سنويا بقيمة 400 مليون دولار، منهم 8 آلاف طن من الهند وهذه القيمة لا تتعدى 10% من إجمالي الواردات، بحسب شيحة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن بيان لمجلس الشاي الهندي، أن واردات مصر من الشاي الهندي ارتفعت في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2017 إلى 8.54 مليون كيلو جرام مقابل 3.4 مليون كيلو جرام خلال نفس الفترة عام 2016.