الدراما و"التلاعب" يشيعان السنغال إلى باب الخروج من كأس العالم

مرت لحظات عصيبة على السنغال ومحبيها من القارة الإفريقية خلال الشوط الثاني من مباراتي الجولة الختامية في المجموعة الثامنة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس العالم.
إفريقيا كانت تنتظر تأهل السنغال بعد أن ودعت الفرق الإفريقية الأخرى كأس العالم من الدور الأول (مصر ونيجيريا والمغرب وتونس)، فأصبح أسود التيرانجا هم الأمل الأخير لتمثيل قارتهم في نهائيات خروج المغلوب.
ورغم أفضليتها قبل المباراة وفرصها الأكثر قبلت السنغال هدفاً في الدقيقة 74 من اللاعب ياري مينا لتتأخر أمام كولومبيا ويتأزم موقفها في الصعود، وقبل هدف كولومبيا ب14 دقيقة سجلت كولومبيا هدفاً في اليابان ليتساوى الفريقين الإفريقي مع الآسيوي في كل شيء تقريباً.
السنغال كانت بحاجة لهدف تسجله في كولومبيا، أو تسجله بولندا في اليابان من أجل العبور إلى دور الستة عشر، لكن مرت الدقائق الأخيرة دون أن تهتز الشباك في المباراتين لتنتهي مسيرة الأسود في روسيا.
وبسبب هزيمة السنغال الأولى والأخيرة في كأس العالم أصبح لديها 4 نقاط فقط متساوية مع اليابان التي هُزمت من بولندا، وكلاهما سجل 4 أهداف وقبِل مثلهم، ليصبح التعادل مسيطراً على كل شيء.
وبناءً على قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم المنظمة لبطولة كأس العالم تم اللجوء إلى اللعب النظيف كأخر خيار قبل اللجوء إلى القرعة، وهنا وصلت الدراما إلى خط النهاية الملتهبة حيث تفوقت اليابان بحصولها على 4 إنذارات فقط مقابل 6 إنذارات للأسود الشرسة.
لكن ما حدث في الدقائق الأخيرة من مباراة اليابان وبولندا يثير بقوة شبهة التلاعب بين الفريقين، حيث رفضا اللعب تماماً ومنحت بولندا الكرة لليابان لتسمح لها بإجراء تمريرات لا تنقطع بين المدافعين والحارس دون أي تدخل من الفريق الأوروبي الذي خرج فائزاً بهدف نظيف.
وفي الجهة الأخرى كانت السنغال تحاول خطف هدف يُندِم اليابان على رفض اللعب وتضييع الوقت بالاتفاق مع بولندا، لكن كولومبيا رفضت وتشبثت بصدارة المجموعة لتودع السنغال المسابقة مثل كل المنتخبات الإفريقية.
وتنتظر كولومبيا وصيف المجموعة السابعة الذي سيكون بلجيكا أو إنجلترا، على أن توجه اليابان متصدر المجموعة ذاتها وهو حتى الآن منتخب إنجلترا الذي سيصطدم ببلجيكا في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة لحسم الصدارة.