طالبان الباكستانية ترجئ تعيين زعيم جديد تجنبًا للانقسام

قالت مصادر في ميليشيا حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس، إن طالبان أرجأت اختيار زعيم جديد وسط خلاف بين مجموعتين تتنافسان على تقديم مرشحها الخاص، وذلك بعد أسبوع من مقتل زعيمها الملا فضل الله في ضربة لطائرة أمريكية بدون طيار.
وقال أعضاء من طالبان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن مجموعتين تعارضان بعضهما البعض تتنافسان من أجل قيادة الميليشيا التي قتلت نحو 70 ألف باكستاني خلال عقد من العنف، على حد قول أعضاء في حركة طالبان الأفغانية.
وقُتل فضل الله، القائد الذي أمر بالهجوم على مالالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل في عام 2012 ، في غارة بطائرة بدون طيار في أفغانستان الأسبوع الماضي.
وقال قاري نور وهو متشدد باكستاني مقيم في أفغانستان إن عمر رحمن سواتي وهو متشدد من بلدة سوات الشمالية الغربية على وشك أن يتم اختياره زعيما جديدا قبل أن يظهر أي منافس له.
ويعتقد أن مفتي نور والي محسود، زعيم جماعة باكستانية متشددة قريب من شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان الافغانية، يسعى هو الآخر الى أن يكون رئيسا الآن.
ويقال إن شبكة حقاني المتمركزة جزئيا في باكستان وتعتبر مقربة من وكالة الاستخبارات الباكستانية تدعم أيضا سعي محسود ليكون زعيما للحركة.
وقال متشددون إن مجلس طالبان يعقد اجتماعات في أفغانستان، وقد يختار مرشحا ثالثا لتفادي حدوث انقسام.
وقُتل عشرات المقاتلين في حرب خلافة بين جماعات طالبان في عام 2013 قبل أن يتم اختيار فضل الله.