صناعة السيارات في ألمانيا تنتقد تعجل تطبيق اختبارات العوادم الجديدة

انتقد قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، التعجل في تطبيق اختبارات العوادم الجديدة، وتحمل اختبارات العوادم الجديدة إسم (الإجراء العالمي المنسق لاختبار المركبات الخفيفة)، ومن المنتظر أن يتم تطبيقها اعتبارا من مطلع سبتمبر المقبل.
وأعلن القطاع اليوم السبت أنه توقعاته تشير إلى تأخر صدور أكثر من 500 ترخيص في ظل هذه الاختبارات الملزمة.
كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أن هذه الاختبارات الجديدة لقياس الاستهلاك والانبعاثات، ستصبح ملزمة على أن يتم إجراء اختبار حقيقي ملزم اعتبارا من مطلع سبتمبر 2019، حيث سيتم قياس الاستهلاك والانبعاثات أثناء القيادة على الطريق.
ويتطلب تطبيق الاختبارات الجديدة تعديلات فنية في مرشحات جسيمات الوقود بحلول مطلع سبتمبر المقبل، ما يقيد عروض السيارات الجديدة بالنسبة لشركت السيارات.
وتهدف الاختبارات الجديدة إلى إعطاء صورة أفضل عن الاستهلاك الفعلي وانبعاثات المواد الضارة وثاني أكسيد الكربون.
وكانت فولكس فاجن أعلنت قبل وقت قصير عن تقييد في الإنتاج لهذا السبب كما أوقفت (بي إم دبليو) بشكل مؤقت إنتاج العديد من الموديلات التي تعمل بمحركات بنزين للسوق الأوروبي، لحين جعلها جاهزة للقياسات الجديدة، كما قيدت شركة بورش معروضاتها للسبب نفسه.
وحمل اتحاد شركات صناعة السيارات في ألمانيا، الساسة المسؤولية عن هذه المشاكل، وقال إن قرارات التوجيهات التنفيذية والتطبيق السابق لأوانه لفلاتر جسيمات البنزين في المحركات التي تعمل بنظام الحقن المباشر، جرى اتخاذها في السابع والعشرين من يوليو الماضي.
وأشار إلى أن تركيب مثل هذه المعدات يتطلب في العادة فترة ثلاث سنوات من التطوير والإنتاج، واضاف أنه لو تم تأجيل التنفيذ إلى مطلع سبتمبر 2019 ،أي بمقدار عام واحد، لكان الوضع أكثر هدوءً، ولما حدثت هذه القيود الإنتاجية.
ورأى الاتحاد أنه لا أحد يرغب في توقف الإنتاج لأنه يضر ألمانيا على نحو خاص بوصفها مركزا لإنتاج السيارات.