وزير البترول: مصر والاتحاد الأوروبي على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون

قال طارق الملا وزير البترول، إن توقيع مصر والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم أمس الإثنين للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة خلال زيارة المفوض الأوروبي للطاقة إلى مصر يفتح آفاقا جديدة لتعميق التعاون بين الجانبين وتعزيز هذه الشراكة على المدى الطويل.
وأضاف الوزير أن مصر والاتحاد الأوروبي على أعتاب مرحلة جديدة من العمل المشترك للمساهمة في تحقيق تطلعات مصر لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في ظل الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر لتوفير إمدادات الطاقة ونقلها لسوق الطاقة الأورومتوسطي.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح منتدى أعمال الطاقة المستدامة بين مصر والاتحاد الأوروبي بحضور ميجيل ارياس كانيتي المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ الذي يزور القاهرة حاليا.
ووقع الملا ومحمد شاكر وزير الكهرباء اتفاقية مع مفوض الاتحاد الأوروبي أمس بشأن الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين الجانبين.
وتسعى مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة عبر تسييل وتصدير الغاز الطبيعي سواء المتاح لذلك من الإنتاج المحلي، أو الذي قد يتم استيراده من الدول المجاورة.
وبدأت مصر الإنتاج المبدئي من حقل ظهر أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، في ديسمبر الماضي، حيث تسعى للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية العام الجاري.
ووقعت شركة دولفينوس المصرية في فبراير الماضي اتفاقات مع الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين، مدتها عشر سنوات لاستيراد ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي، بحسب وكالة رويترز.
وقال الملا إن مصر اتخذت خطوات جادة لتصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول، حيث تمتلك مصر مفاتيح مستقبل الغاز في شرق المتوسط وتسعى للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية في تلك المنطقة.
وأضاف الملا أن استراتيجية مصر 2035 للطاقة المستدامة تمضى في 3 اتجاهات وهي إعادة هيكلة وإصلاح قطاع الغاز، ودعم كفاءة الطاقة، والتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي من خلال خفض الانبعاثات.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي خلال المنتدى، إن الاتحاد يدعم تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة باختلاف مصادرها لما تتمتع به مصر من مقومات تؤهلها لذلك.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيدعم مصر في مجال الطاقة بكافة الصور الممكنة سواء بتوفير التمويل أو الدعم الفني ونقل الخبرات والتكنولوجيات الأوروبية في مشروعات الطاقة وخاصة المشروعات الرامية إلى التوسع في الطاقات النظيفة والمتجددة.
"المباحثات بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الطاقة ركزت على مناقشة مجالات هامة للتعاون كالإسراع برفع كفاءة استخدامات الطاقة، وتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة باختلاف أنواعها ودعم مشروعات الطاقة المتجددة، إلى جانب مراعاة البعد البيئي وخفض انبعاثات الغازات الضارة"، بحسب كانيتي.
وعلى هامش المنتدى، شهد وزير البترول والمفوض الأوروبي للطاقة والمناخ توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، وشركة سنام الإيطالية بهدف التعاون في مجال مشروعات البنية الأساسية للغاز الطبيعي وتصنيع المعدات والمهمات، ودراسة العمل في مشروعات مشتركة إقليميا في مجال الغاز الطبيعي.