فرق كبير بين "القرآن الكريم" و"المصحف" تعرف عليه

قال فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الفرق بين كلمتي "المصحف" و"القرآن الكريم"، مثل الفرق بين الدال والمدلول.
وأوضح الإمام خلال لقائه مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم"، الذي يُعرض على شاشة "cbc": "بالتمثيل على الفرق بين الاسم والمسمى؛ فالاسم دليل على الذات، والمسمى الذات المدلول عليها بذلك الاسم أو بذلك العلم، وبذلك فالمصحف هو الدال، والقرآن الكريم هو المدلول عليه".
وتابع جمعة: "إننا إذا قولنا المصحف تتراءى إلى أذهاننا الكتاب الذي يحمل كلام الله، وهو بذلك دليل على القرآن، وحين يبدأ قراء القرآن الكريم تلاوة المصحف، يقرؤون القرآن وليس المصحف، وهذا من الفروق بين لفظي القرآن والمصحف".
وقال جمعة "إن كل شيء في الحياة له أربع وجودات: وجود في الأعيان، ووجود في الأذهان، ووجود في اللسان، ووجود في البنان، وإن كلام الله -سبحانه وتعالى- موجود بين أيدينا في المصحف، وله ألفاظ دالة عليه يتلوها المسلمون والعالمون، وله وجود في البنان وهي الحروف المتتالية التي رسمت بها كلماته المباركة، وله وجود في الأذهان، وبذلك فوجود العيان دل عليه وجود اللسان والبنان والأذهان".