ضربات سوريا تكشف عن انقسام في الموقف العربي عشية قمة الدمام

كشفت الضربات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة على سورية اليوم السبت عن انقسام في الموقف العربي حيالها، وذلك عشية القمة العربية السنوية المقررة غدا الأحد في مدينة الدمام السعودية.
فقد أعربت المملكة العربية السعودية وقطر، وهما حليفتان للولايات المتحدة، عن تأييدهما لتلك الضربات. وأعلنت الدولتان اللتان تنخرطان فى خلاف دبلوماسى مرير منذ شهور أن تلك الضربات كانت ضرورية بسبب هجوم يشتبه فى أنه كيماوي وتُتهم الحكومة السورية بتنفيذه.
أما مصر، أعربت عن "قلها البالغ " تجاه تلك الضربات وطالبت ب "تحقيق شفاف ودولي" في هجوم دوما الكيماوي المزعوم.
أما العراق، جار سوريا، حذر من تداعيات "خطرة" على المنطقة. وقالت بغداد إن العمل الذي تقوده الولايات المتحدة قد "يمنح فرصة جديدة" للمتشددين الذين عانوا في الأشهر الأخيرة من نكسات كبيرة في العراق وسوريا.
ولبنان ، جار آخر لسوريا، كان صريحا في رفض الضربات. وقال الرئيس اللبناني ميشيل عون في بيان: "لبنان يرفض أي اعتداء أجنبي يستهدف أي دولة عربية بغض النظر عن الأسباب المذكورة".
وكان لبنان قد عانى من تداعيات الحرب الأهلية السورية. وتستضيف البلاد حاليا حوالي 5ر1 مليون سوري شُردوا بسبب أكثر من سبع سنوات من الحرب في وطنهم.
ولم تتم دعوة سوريا إلى القمة العربية المقررة غدا الأحد، حيث تم تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية في أواخر عام 2011.
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد وجهت فجر اليوم السبت ضربات صاروخية لمنشآت تقول إنها خاصة بأسلحة كيمياوية وذلك ردا على ما قالت إنه هجوم بسلاح كيمياوي في دوما في الغوطة الشرقية لدمشق يوم السبت الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارات الأخيرة لا تعني تغييرا في الاستراتيجية العامة لواشنطن في سوريا.