تصوير–روجيه أنيس ومحمد حسام الدين وعلاء أحمد ومحمود بكار وحازم جودة: في القاهرة، الدلتا، والصعيد، يحاول المصريون الاحتفال بشم النسيم، يستقبلونه بحفاوة بالغة، تليق بالطقس اللطيف والأجواء السعيدة. يخرجون للحدائق والمتنزهات، يهربون من ضغوط الحياة، بفسحة زهيدة الثمن نسبيا، يتركون العنان لأولادهم، لا يمنعونهم عن اللعب أو نزول المياه، حتى وإن كان في "نافورة" عامة، ففي النهاية عيد الربيع يأتي مرة واحدة. في دهشور وبالقرب من هرم سقارة يتجمع الأهالي وأطفالهم حول بحيرة صغيرة، يمرح فيها الأطفال، كأنهم مصيّفين على أحد الشواطئ. لم يختلف الأمر كثيرًا في القاهرة حيث استغل الأطفال، "نافورة" حديقة الأزهر، ليهربوا من درجة الحرارة المرتفعة. ولم يكن الأمر غريبًا في القناطر الخيرية بالقليوبية، فمن المعتاد أن يسبح الزوار في مياه النيل هناك. في المنيا، استقل المواطنون "المعديّة" للوصول إلى جزيرة القرصة، غير أن ذلك لم يثنيهم عن القفز في المياه أيضا. وأما في منطقة حمام موسى توافد عشرات الأسر منذ الصباح الباكر، ونصبت الأسر المخيمات في حديقة المكان. وجهزت إدارة الحمام منذ أمس جميع حمامات السباحة وطهرتها، وأعدت برامج ترفيهية بالإضافة إلى مواعيد محدده لنزول السيدات ومواعيد أخرى للرجال بالتناوب كل نصف ساعة منعًا للتكدسات. كما افترش الأهالي المساحات الخضراء، ب "المشاية" والتي تعتبر أكبر منتزه مفتوح مجاني في السويس، ونزل الأطفال إلى مياه "الجونة" والتي تمتاز بمياهها الضحلة.