طريق طويل يسمى بإصلاح الزورات، يربط بين قريتي الزورات والزهراء، التابعتين لمركز مطوبس بكفر الشيخ، ويحد هذا الطريق في منتصفه من الجهة اليسرى، حقول الفول البلدي، وفي الجهة اليمنى منزل مهجور، خالي من السكان، تنتشر في ساحاته الحشائش، والأعشاب المسماة بالشيطانية، خرج من بينها ثعبان ضخم، أفشى حالة من الرعب والهلع وسط الأهالي. "كنت راجع من عزاء ابن عمي، منذ حوالي 5 أيام شوفت أفعى شكلها مرعب"، هكذا أدلى محمد عمر صقر، فلاح، من أهالي المنطقة أن صاحب أحد المنازل، المجاورة، للمنزل المهجور، الذي رأى الأفعى كما يصف، تتجه نحوه، وسط الحشائش، والبوص، المنتشر في ساحاته. وأكد "صقر" ل"مصراوي"، أنه أثناء طريقه إلى منزله بطريق إصلاح الزورات، رأى أمام عينيه، شيئًا يتحرك مستقيم الطول، وكأنه حبل ضخم، وعندما اقترب منه، رأى ثعبانًا ضخم الحجم، أسود اللون، وصل رأسه إلى البوص والحشائش بينما كان ذيله في حقل الفول البلدي. وأوضح أن المسافة التي عبرتها الأفعى الغريبة، من الحقل إلى البوص، والحشائش، في المنزل المهجور المجاور لمنزله، بطول سيرها، تقدر بحوالي 8 إلى 10 أمتار، بحسب رؤيته لهذا الثعبان، مشيرًا إلى أنه منذ رؤيته للثعبان الضخم، والجميع في حالة خوف ورعب، منهم المزارعين، الذين عزفوا عن القيام بأعمالهم في حقولهم، وكذا الأهالي من المارة بالطريق، خشية من مهاجمة الثعبان لهم. واتفق معه عبد الستار عبد الجليل صقر، فلاح، أحد أهالي القرية، قائلًا: رأيت أفعى بنفس المواصفات التي ذكرها جاره، وإنه أبلغ الأهالي، ولم يهتم أحد بكلامه. وأوضح "عبدالجليل" أن المنزل الذي تأوي إليه الأفعى، منزل مهجور منذ سنوات، والجميع يعلم جيدًا أن هناك أفعى موجودة منذ 4 سنوات، داخل هذا المكان، لكنها لم تكن بهذا الحجم الكبير. أما علي عبد الخالق، أحد شباب القرية، فقال إنه كان يسير على طريق إصلاح الزورات، في ساعة متأخرة من الليل، منذ أيام مضت، وبالقرب من المكان المنوّه عنه، بالقرب من المنزل المهجور، رأى ذيلًا أسود ضخم يتحرك، وسط البوص، وكانت أول مرة يرى هذا المنظر، واتضح له بعد كلام الأهالي أن ما رآه كان ذيل الأفعى. بينما أشار إبراهيم زهرة، ل"مصراوي"، إلى أنه منذ أيام مضت، ومنذ رؤية أحد الأهالي لهذا الثعبان الضخم، أصبح أهالي القرية، في حالة خوف ورعب شديدين، خشية تعرضهم لهجوم من الأفعى الضخمة، وامتنع بعض المزارعين من أهالي القرية، من النزول إلى حقولهم الزراعية القريبة من المنزل المهجور، خوفًا من ظهور الأفعى ومهاجمتها لهم. فيما أوضح قدري صقر، أحد أهالي القرية، أن هناك حالة رعب بين أهالي القرية، وأصبح كل مكان بالقرية، لا يخلو منه الأحاديث عن الثعبان، مطالبًا مسؤولي مجلس مدينة مطوبس، بالتدخل الفوري، لجلب المختصين في التعامل مع الثعابين، كما وعدوا، رأفة بأهالي القرية، الذين يعيشون في حالة رعب حقيقية، منذ اكتشاف وجوده منذ إبلاغ أحد الأهالي برؤيته له، من 5 أيام. من جانبه قال اللواء عصام رصاص، رئيس مجلس مدينة مطوبس، إن مجلس المدينة خاطب متخصصين، في التعامل مع الثعابين من الرفاعية، من مدينة أبوروّاش بمحافظة الجيزة، لفحص وتمشيط المنطقة بالكامل، للبحث عن الثعبان، وأي زواحف أخرى تُهدد الأهالي في القرية، وإلى الآن مجلس المدينة، في انتظار وصولهم.