قبل المباراة الودية.. ما هي العلاقات المشتركة بين مصر واليونان؟

تجمع بين مصر واليونان علاقات قوية ومتينة في العديد من المجالات، سياسية واقتصادية وثقافية، بالإضافة إلى السياحة ومكافحة الإرهاب.
وعلى مدار السنوات الماضية، أكد مسؤولون مصريون ويونانيون ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل وزراء خارجية الدولتين الزيارات، مشددين على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين.
وقبل المباراة الودية التي يواجه فيها المنتخب الوطني نظيره اليوناني، اليوم، في ثاني مبارياته الودية بالمعسكر الذي يقام حاليًا بسويسرا، في إطار استعدادات الطرفين للمشاركة في كأس العالم 2018، نستعرض أبرز ملامح العلاقات بين البلدين:
يعود تاريخ العلاقات المصرية اليونانية إلى فترة ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، منذ نشأة مدينة الإسكندرية على يد الأسكندر الأكبر.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة زيارات إلى اليونان، منها زيارته إلى الأراضي اليونانية عام 2015، وتبادل مسؤولا البلدين الزيارات منذ ذلك الوقت، كما استقبل السيسي وزير الخارجية اليوناني، الثلاثاء الماضي، وأكد ضرورة بذلك جهود المخلصة والمشتركة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وقبل السيسي، تبادل رؤساء ومسؤولون مصريون ويونانيون الزيارات، كانت أخرها زيارة الرئيس حسني مبارك إلى أثنيا في عام 2007. كما كانت أثينا هي الوجهة الأولى للرئيس المؤقت السابق عدلي منصور التقى خلالها برئيس الوزراء اليوناني.
واستضافت القاهرة القمة الأولى بين البلدين في نوفمبر 2014، ثم جاءت الثانية بمشاركة قبرص في ابريل 2015 بنيقوسيا، والثالثة فى ديسمبر 2015 بأثينا، أما القمة الرابعة فقد انعقدت مرة اخرى في مصر عام 2016، بحسب تقرير صدر عن الهيئة العامة للاستعلامات.
وقالت الهيئة، في تقريرها، إن زيارة السيسي إلى قبرص وعقد الدورة الخامسة للقمة الثلاثية التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان، ورئيس قبرص نيكوس انستاسياديس ورئيس وزراء اليونان إلكسيس تسيبراس، تمثل حجر أساس للاستقرار في شرط المتوسط.
وتعتبر مصر من أهم الشركاء التجاريين لليونان على مستوى العالم، ويعود ذلك إلى التعاون القائم بين ميناء بيرايوس اليوناني وقناة السويس لتنشيط التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقدّر حجم الاستثمارات اليونانية في مصر 3 مليارات دولار، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس بين دول الاتحاد الأوروبي التي تستثمر في مصر، بحسب تقارير إعلامية منشور عام 2015.
ووفقا للتقارير ذاتها، فإن عدد المشاريع الاستثمارية اليونانية في مصر وصل ذلك الوقت إلى 104 مشروعًا، وتنوعت بين عدة قطاعات من ضمنها الصناعات الكيماوية وصناعة النسيج ومواد البناء وصناعة الأغذية والخدمات التجارية والاستشارية ومشروعات النقل والخدمات العامة.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية ، إن العلاقات المصرية اليونانية تشهد أزهى عصورها، خلال الأربع سنوات الماضية، وأنها علاقة قديمة، ربما تكون من قبل التاريخ.
وأضاف سمير، خلال مداخلة هاتفية بفضائية "إكسترا نيوز" أن هناك علاقة بين المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وموانئ اليونان، بالإضافة إلى التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، موضحًا أن الشركات اليونانية هي الوحيدة التي لم تخرج من مصر بعد عام 2011.