بالصور.. أطفال مرضى الكلى ب"المنصورة" يدعون "محمد صلاح" لزيارتهم بطريقة مبتكرة

رسم الأطفال المرضى، بوحدة الكلى بمستشفى الأطفال الجامعي، بالتعاون مع أحد رسامي الجرافيتي جدارية داخل المستشفى تحمل صورة اللاعب المصري الدولي محمد صلاح، بعد مكالمته لهم عبر الفيديو.
وقصد الأطفال من الجرافيتي، دعوة الرمز المصري، نجم الدولي الإنجليزي، محمد صلاح، لزيارتهم، وكان وعدهم بزيارة المستشفى في أقرب فرصة يصل فيها إلى مصر.
وبعد إنهاء الرسمة، تظاهر في حب "صلاح" أكثر من 80 طفلًا داخل وحدة الكلى بالمستشفى، اليوم السبت، بعد إزاحة الستار عن الجدارية، مرددين هتافات "بنحبك يا صلاح.. تعالى المنصورة"، وسط هتافات للأطفال بصيحات ممزوجة بألم المرض، مناشدين اللاعب بالمجيء إليهم، وزيارتهم، وتخفيف معاناتهم، مثلما حدث من قبل، وحدّثهم عبر "الفيديو" مطالبهم باستكمال رحلة علاجهم.
وبعد إزاحة الستار عن الجدارية أطلقت عدد من الممرضات، وأسر الأطفال الزغاريد، داخل المستشفى رغم ما يحملونه من آلام، وأوجاع، رُسمت على وجوههن، بسبب مرض أطفالهن، ودخولهم المستشفى منذ سنوات، بحثًا عن أمل في إنهاء وحدة زراعة الكلى للأطفال، بعد أن رأوا الفرحة في عيون أبنائهم، الذين احتفلوا، ورقصوا على أنغام ال"دي جي".
"ابني بيرقص وفرحان".. هكذا عبّرت مروة أحمد محمد، والدة الطفل أحمد هاني، عن فرحتها بفرح ابنها، والذي دخل المستشفى منذ 3 سنوات بعد ما عانه مع الفشل الكلوي، واحتياجه لزراعة كلية.
وأضافت والدة الطفل، أنها شاهدت نجلها لأول مرة يرقص، والابتسامة تعلو وجهه، بعدما نظّمت إدارة المستشفى الاحتفالية برفع الستار عن الجدارية التي استطاع الأطفال بمشاركة فنان الجرافيتي "نيمو" رسمها للاعب محمد صلاح، بعد أن تواصل مع أطفال الوحدة الأسبوع الماضي، ووعدهم بزيارتهم خلال أول زيارة له مصر.
وعن مأساة نجلها قالت "مروة": "أحمد ابني بيغسل كلية منذ 4 أعوام، وأمنيتي أشوفه سليم، وأجرينا عدة تحاليل من أجل البحث عن متبرع، ولكن لم نجد، ما أدى إلى تدهور حالته بشكل كبير".
وناشدت والدة الطفل اللاعب محمد صلاح، بأن يحضر إلى المستشفى ويُشاهد، كم المجهود المبذول من الإدارة، والمعوقات التي تقف أمامهم لاستكمال وحدة زراعة الكُلى، قائلة "الأطفال يُعذبون أثناء جلسات الغسيل الكلوي، ومحتاجين حد يُنقذهم".
من جانبه تحدّث رسّام الجرافيتي "نيمو" والذي شارك الأطفال في رسم الجدارية التي حملت صورة اللاعب، مشيرًا إلى أن الأكثر تأثيرًا في الرسمة هي أن الأطفال هم الذين بدأوها.
وقال "نيمو" "درّبت الأطفال على الرسم، وبعدها أكملنا عملنا، وهي أكبر رسمة للاعب "صلاح"، وأجريت بطريقة جديدة، ومبتكرة، وبألوان زاهية، يُحبها الأطفال.
وأضاف فنان الجرافيتي: "الأطفال هنا لا يريدون رؤية محمد صلاح فقط، لكنهم فعلًا يحبوه وأنا لمست هذا من خلال تعاملي معهم منذ بدء الرسم في الجرافيتي، وكانوا يرسمون بحب شديد يحسد عليه، واشتغلنا في الرسم في حدود 6 أيام بعد عدة اقتراحات، واتفقنا على الرسمة التي نفذّناها سويًا".
وقال الدكتور أحمد الرفاعي، مدير عام مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، إنه يوم مبهج، بالمستشفى، فرحنا وفرح أطفال وحدة الكلى والغسيل الكلوي، وكان الكابتن "صلاح" شعلة هذه الفرحة، فقد أصبح النجم العالمي، أيقونة لفرحة المصريين، ونجحنا أن نتعاون مع الأطفال ليُقدموا دعوة متحضرة للنجم، لكي يزورهم في المستشفى ويُدخل عليهم السرور كما أدخله عليهم من قبل، ووفقنا في إخراج هذا المشهد المتحضر.