بالصور.. تلوث مصرف يهدد بتلف زراعات 200 فدان بكفر الشيخ

سيطرت حالة من الغضب الشديد، على أهالي عزبة الشراقوة، التابعة للوحدة المحلية بقرية كفر العرب بمركز دسوق بكفر الشيخ، بسبب تعرض محاصيل زراعية، مثل القمح للتلف، نظرًا لتلوث مياه الصرف الزراعي، الذي يروون منه حقولهم الزراعية، بمياه الصرف الخاصة بأحد مصانع الجبن ومنتجات الألبان.
قال فيصل عبد الله بركات، صاحب أرض زراعية، بعزبة الشراقوة، ل"مصراوي"، إن المزارعين بالقرية يعانون أشد المعاناة من تعرض زراعاتهم للتلف، بسبب تأخر ريها، نظرًا لتلوث مياه الصرف الزراعي بمخلفات أحد مصانع منتجات الألبان، الكائنة بزمام إحدى العزب المجاورة، لعزبة الشراقوة.
وأكد أن أصحاب هذه الحقول يمتلكون ما لا يقل عن 200 فدان زراعي، بزمام جمعية كفر العرب الزراعية، وجميعهم ينتفعون من المصرف الزراعي "حوض الحجر"، في ري حقولهم، حيث يعد هذا المصرف البديل للمروى الرئيسي بترعة الكُنيسة.
وأشار خالد محمد أبو النصر، فلاح، إلى أن المصرف يبدأ من أول عزبة الفار، المجاورة لقرية الشراقوة، وينتهي بناحية مركز سيدي سالم، بطول ما لا يقل عن 2 كيلو متر، وتلك المسافة هي التي فيها المشكلة، حيث يحدث تغير في خواص مياه المصرف، بسبب تلوثها بين الحين والآخر من مخلفات صرف أحد مصانع الألبان، بالمخالفة للبيئة، والاشتراطات الصحية.
وأشار إلى أن هناك مساحة لا تقل عن 200 فدان بزمام قريتي كفر العرب، ودمرو سليمان، منزرعة بمحاصيل مختلفة، على رأسها القمح، تأخر توقيت ريها عن ميعاده، بسبب تلوث مياه مصرف حوض الحجر بمخلفات صرف مصنع الألبان، دون وجود رقابة من مجلس مدينة دسوق، توقف مثل هذه المهازل، وتنقذ تلك المحاصيل من التلف.
وأوضح محمد عبد الحميد شريف، فلاح، أن هناك محاصيل زراعية متنوعة، مثل القمح، وبنجر السكر، والبرسيم، في طريقها للتلف بشكل كبير، بسبب تأخر ميعاد ريها عن مواعيدها الرسمية الخاصة بذلك، بسبب سوء حالة مياه مصرف حوض الحجر، الناتجة عن تلوث مياه، مشيرًا إلى أنهم توجهوا للتحدث مع أصحاب هذه المخلفات، ولكن دون جدوى، بل يتحدونهم، وكأنهم أصحاب نفوذ.
من جانبه، قال سند أبوكيلة، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، لشؤون القرى، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إن الوحدة لم تتلق أي شكاوى من هذا النوع، من جانب المزارعين بعزبة الشراقوة، ومع ذلك ممنوع على هؤلاء المزارعين، قيامهم ري حقولهم الزراعية من هذا المصرف.
وأضاف أن هؤلاء المزارعين لهم ترع ومساقط مائية كما هو متبع مع الري، والزراعة، ليروا حقولهم الزراعية منها، موضحًا أنه جار متابعة المصنع المخالف الذي يصرف مخلفاته في هذا المصرف، من خلال المتابعة مع هندسة الصرف، وسوف يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي مخالف بهذا الشأن.