أكير من30 ألف فدان بمركز إدكو تعاني من نقص مياه الري وتعتمد كلية علي مياه المصرف الخيري في ري حاصلاتها الزراعية من الخضر والفاكهة والموالح علي الرغم من ارتفاع نسب الملوثات بالمصرف لاستقباله مخلفات الصرف الصحي الغير معالجة للمدن والقري الواقعة عليه الي جانب الصرف الزراعي الأمر الذي تسبب في إتلاف المحاصيل البستانية الحقلية وإصابة التربة بالأمراض ناهيك عن خطورة تناول المواطنين لثمار أراضي المنطقة المروية بمياه الصرف. فجر القضية أحمد عبد المهيمن عضو المجلس المحلي, حيث أوضح أن اراضي حوض الرمال بإدكو كانت تستصلح أن طريق الهيئة العامة لاستصلاح الأراضي وخصص لها مصدران للري: ترعة ناصر المتفرعة من مشروع حسن قاسم الممتد حتي مركز كفر الدوار وترعة هالوتة التي تتغذي من ترعة فزارة بالمحمودية عن طريق رفع المياه بماكينات الري التابعة للهيئة العامة لاستصلاح الأراضي إلا ان الهيئة قامت في السبعينيات ببيع جزء من هذه الأراضي كانتفاع وجزء آخر تم بيعه للمزارعين مما أدي الي الاهمال في صيانة الماكينات وتعطلها وعليه شحت المياه في ترعة هالوتة وبدأ المزارعون في البحث عن مصدر بديل لري أراضيهم التي هددها البوار, حيث قاموا بأخذ مياه مخلوطة من المصرف الخيري ومصرف البوصيري ومع الزيادة السكانية المطردة للمدن والقري المطلة علي المصرفين وصرف المصانع والشركات لملوثاتها بالمصرف ارتفعت نسب الملوثات مما أضر بالحاصلات الزراعية. وأمام المشكلة لجأ المزارعون الي الشكوي, حيث قام مجموعة من أساتذة معهد بحوث التربة بزيارة المنطقة وعمل تقرير أكد ان السبب الرئيسي في تلف المحاصيل هو الري بمياه الصرف الزراعي وارتفاع نسب الملوحة بها. أحمد حسني المزارع بحوض الرمال رقم1 أكد المعاناة اليومية التي يواجهها مئات المزارعين بالمنطقة بسبب نقص مياه الري وعدم وجود صرف زراعي موضحا أن التربة تشبعت بمياه الري وأرتفعت نسب المياه الجوفية بها بما يصيب جذور النباتات بالعفن ويمنع امتدادها الي باطن الأراضي مما يؤدي في النهاية الي شلل وموت المحاصيل ويكشف أن المزارعين بحت أصواتهم من الشكوي ولامجيب, حيث يتذرع المسئولون بأن أراضي المنطقة هي أراضي استصلاح بوضع اليد والري والصرف غير مسئولين عنها لعدم اعتماد خطط لتوصيل الصرف اليها. ويضيف المزارع جلال عبد العزيز أن المشكلة تسببت في خسائر فادحة لافتا الي ان المحاصيل ماتت أمام أعين المزارعين يوما وراء الآخر ولجأنا الي شراء الرمال ونقلها من التلال الرملية الي التربة لتعلية سطحها هربا من المياه الجوفية ولك ان تتخيل ان تعلية الفدان الواحد بارتفاع50 سم تحتاج الي أكثر من100 مقطورة من الرمال تكلفة الواحدة منها لاتقل عن100 جنيه. ويؤكد ان المشكلة لم تنتهي حيث اختفت تماما التلال الرملية وارتفعت تكاليف نقل الرمال وعليه اضطر المزارعون الي استقطاع مساحات من حقولهم والاستغناء عنها عن طريق الحفر بالكراكات لأعماق تزيد علي5 أمتار واستغلال نواتج الحفر في تعلية تربة باقي الحقل وبالطبع تتحول المساحة التي حفرها الي بركة تنضج بالمياه المالحة. ويضيف جلال عبد العزيز أن كل محاولات المزارعين لحل المشكلة باءت بالفشل حيث عاودت المياه الجوفية في الارتفاع والوصول الي جذور المحاصيل حتي بعد تعليتها مما أصاب المزارعين بالاحباط الذين ترك بعضهم الأرض هربا من المياه بعد أن تراكمت الديون عليه وعجز عن سدادها والبعض الآخر تطارده ايصالات الأمانة وقروض بنوك التنمية الزراعية. علي الجانب الآخر ناقشت لجنة الزراعة برئاسة المهندس مصطفي المنياوي المشكلة حيث طالبت اللجنة بمد ترعة التبطين حتي نهاية حوض الرمال1 و5 لمد مساحات الأراضي بالمياه العذبة والتي تروي حاليا بمياه الصرف حيث ان مياه الصرف هي السبب الرئيسي في شلل المحاصيل.