قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن المؤتمرات التي تعقد لدعم وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا تزيد من شعبيته القائمة بالفعل، أو تنقص منها وإنما تعكس أمرين، الأول: هو أصالة معدن الشعب المصري، الذي عمل بقول رسولنا الكريم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل"، فأتوا ليقولوا للرئيس شكرًا علي قيادتك لسفينة الوطن، والعبور بها لبر الأمان، في أوقات حالكة الظلام، وليوجهوا الشكر لرجال الشرطة والجيش علي حمايتهم للشعب وحفظهم للاستقرار. جاء ذلك خلال الموتمر الذي يعقد، الآن بمقر حزب الوفد، بحضور عدد من الشخصيات العامة، ورؤساء الأحزاب في مقدمتهم، كل من الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، والأنبا مرقص، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، ممثلا عن الكنيسة، والدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون. كما يشارك عدد من النواب، في مقدمتهم النائب أحمد الشريف، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية، والنائب فؤاد بدراوي، والنائب إيهاب الخولي، إلى جانب عدد من قيادات حزب الوفد، في مقدمتهم الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، السكرتير العام للحزب، وكل من الدكتور ياسر الهضيبي، والمهندس ياسر قورة، وطارق سباق، أعضاء الهيئة العليا للحزب. وتابع البدوي: "الرئيس لا يحتاج فيما يخص الشرعية الدستورية، أكثر من 5% من المواطنين، إنما تبقي الشرعية الشعبية التي نواجه بها أعداء الخارج، والذين يحاولون الاعتداء علي الشرعية الدستورية، حسب وصفه، وهو ما يدفع إلى دعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات"، لافتا إلى أنه عندما دعا الشعب الجيش والشرطة لحماية الوطن، ضحوا بدمائهم الذكية، وعلي المواطن الآن أن يدلي بصوته في بضع دقائق، للإدلاء بصوته، حسبما يريد، من أجل الوطن أيضا. وأشار البدوي: "أصبحنا دولة يسودها القانون، يقوم فيها رجال القوات المسلحة، بتطهير حدودها في أخر بقعة من رجس الإرهابيين"، مستطردًا: "اقتصاديا كنا نتسول الدولار لكي نفي باحتياجات الشعب، الآن أصبح لدينا رصيد من العملة الصعبة، 42 مليار دولار، كما أن دخل الشعب المصري أصبح جيدًا مقارنة بعدد من الدول". وقال: "سياسيا كنا شبه دولة فقدت اعتبارها الإقليمي، وعدنا اليوم، وأصبحنا دولة، استعادت مكانها ومكانتها وأصبحنا لاعبا إقليميا، أصبح لدينا جيش بين العشرة الكبار، للعام الثاني علي التوالي، لنا جيش يحمي ولا يهدد، يصون استقلال قرارانا، ويحفظ أمننا وثرواتنا، تحيا مصر". وأضاف البدوي: "السبب الثاني لتلك الانتفاضة الشعبية لدعم الرئيس هي فطنة المصريين، فالجين المصري، لديه حس تجاه أي خطر، مثلما نزلوا في 30 يونيه، عندما حاولت جماعة اختطاف الوطن، فنزلوا للميادين لعزل هذه الجماعة، وينزلوا في مؤتمرات هذه المرة، للوقوف في وجه أعداء الخارج، ومنع التدخل في قراراتنا، وحفاظا علي استقلالية القرار الوطني".