قالت نسرين أبوالعينين، والدة الطالبة "مريم مصطفى عبد السلام"، التي تعرضت للاعتداء الجمعة الماضي، على يد 10 فتيات في بريطانيا، إن حالة ابنتها تشهد تدهورًا كبيرًا؛ بسبب إهمال الأطباء لها في المستشفى، بعد التشخيص الخاطيء لحالتها. وكشفت نسرين، في حوارها لمصراوي، عن أن ابنتها دخلت المستشفى تسير على قدميها، لكنها الآن فاقدة للوعي، موضحة أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد الاعتداء على ابنتها، فهؤلاء الفتيات اعتدين عليها من قبل، لكن لم تتمكن من معرفة أسمائهن، مؤكدة أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على فتاة واحدة من ال10 فتيات، وأفرجت عنها بعد 24 ساعة، وإلى نص الحوار. ما هي تفاصيل واقعة التعدي على مريم؟ الاعتداء على مريم كان بالضرب والسحل من قبل 10 فتيات، في مدينة نوتنجهام، حيث نعيش منذ 4 سنوات: "سحلت الفتيات مريم ل20 مترًا، في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، حتى تمكنت من الهرب بمساعدة شاب، واختفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى حتى فقدت وعيها، واتصل السائق بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملتها إلى المستشفى". هل تم إلقاء القبض على المعتدين؟ ألقت الشرطة القبض على فتاة واحدة منهن، وامتنعت - أثناء الاستجواب - عن الرد نهائيًا، ووفقًا للقانون لم تتمكن الشرطة من سجن الفتاة لأكثر من 24 ساعة؛ نظرًا لأنها أقل من 19 سنة، فاضطروا للإفراج عنها ووضعها تحت الإقامة الجبرية. هل تعرضت مريم للاعتداء من قبل؟ نعم، تعرضت مريم للاعتداء منذ ما يقرب من 4 أشهر على أيدي اثنتين من الفتيات العشر، وكانت برفقة أختها ملك - 15 سنة، وحررنا محضرًا بالواقعة لكن لم يحدث شيء. ولماذا لم يشهد المحضر الماضي اتخاذ إجراءات؟ "المرة اللي فاتت ماكناش نعرف أسماء البنات اللي ضربوا مريم وملك، فكتبنا المحضر بأوصفاهم، وماكنش فيه كاميرات في مكان الواقعة، فماقدرناش نعمل حاجة". وماذا حدث هذه المرة؟ "المرة دي، جيبنا الاسم الأول للفتيات ولكننا لم نتمكن من معرفة الألقاب أو أسماء الآباء، واعتمدنا على وجود كاميرات في مكان الاعتداء، والبوليس أكيد هيقدر يجيبهم من الكاميرات". ما هو الوضع الصحي الحالي لمريم؟ الوضع الصحي لمريم يشهد تدهورًا، "بعد ما فتحت عينيها وفرحنا وضعها تدهور تاني". وما هي تفاصيل حالتها الصحية؟ "دخلت العمليات إمبارح بعد زيادة النزيف، ولقوا نزيف على الرئة واكتشفوا ورم في النصف الشمال من الرئة، واضطرينا ننقلها لمستشفى تانية عشان نقدر ناخد عينة من الورم ده، لأنهم ماعندهمش الإمكانية لده"، وخدرها الأطباء لمدة 24 ساعة حتى يتمكنوا من نقلها، ونحن في انتظار نتيجة العملية ونتيجة تحليل الورم، ولكن الحالة حرجة. كيف تصفين الخدمة الطبية التي تحظى بها مريم؟ "الدكاترة كتير بيغيروا كلامهم وبيعتذروا إن التشخيص الأول كان خاطئ"، وللأسف هناك إهمال طبي واضح، "أنا بنتي دخلت المستشفى بتمشي على رجليها، ودخلت في غيبوبة لأنهم أهملوا علاجها، كل اللي بنتي فيه ده بسببهم". هل هناك تعاون كافٍ من قبل الشرطة والجهات المسؤولة؟ تدخل وزارة الخارجية المصرية ساعد على تحرك الشرطة، "لكن للأسف القانون رابطهم إنهم مايعملوش حاجة للبنات، القانون هنا هو اللي بيمنع مش بإيدهم". هل يتعرض أي من أبنائك للاعتداء ؟ "أولادي كلهم بيتعرضوا للضرب والسحل، أنا عندي مريم - 18 سنة، وملك - 15 سنة، وآدم 12 سنة، منذ 4 أشهر تعرضت مريم وملك للاعتداء، فيما يتعرض آدم بشكلٍ مستمر للضرب من قبل الأفارقة في المدرسة، ولكن نظرًا لأن الاعتداء يتم داخل المدرسة، يتم حل المشكلة من قبل الإدارة". وهل وكلتِ محامٍ؟ "أنا ماليش محامي في مصر، لكن المحامي الذي يتابع الحالة يتابعها متطوعًا مشكورًا".