زارت مجموعة نساء من المسيحيات الإثيوبيات، مساء اليوم الجمعة، كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد، للحصول والتبرك ببعض قطرات الزيت الذي ينزل من صورة السيدة مريم العذراء، وذلك للعام ال 28 على التوالي دون انقطاع، بحسب معتقدات الديانة المسيحية. واستقبلت الكنيسة ببورسعيد رحلة الأثيوبيات بالترحاب، وألقت الأثيوبيات بعض الترانيم باللغة "الحبشية" أمام صورة السيدة "مريم العذراء"، متمنيات أن يكون هذا العام عام خير وسلام وصحة للعالم بأسره. ومن جانبه، أعطى القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، الوفد الأثيوبي زجاجات من الزيت، و"رشمهم" ببعض قطرات الزيت على رأسهم للتبرك. ومن جانبه، قال القمص بولا سعد، في تصريحات صحفية، إن "نزول الزيت بدأ في العام 1990 عندما كانت إحدى السيدات المسيحيات تعاني من مرض السرطان، لتأتي لها مريم العذراء في الحلم ومعها الأنبا بيشوي وبعض القديسين وتجري لها العملية وعقب ذلك تشفى تمامًا، ومنذ ذلك التاريخ وهو تحديدًا 20 من شهر فبراير سنة 1990، أصبحت صورة العذراء التي كانت عند تلك السيدة ينزل منها زيت له قوام سميك، وتم نقل الصورة للكنيسة ليتوافد المواطنين لها من كل مكان للحصول على الزيت لأنهم يتباركون به، والذي لم ينقطع طوال تلك السنوات"، وفق القمص بولا.