مر 26 عاماً على معجزة زيت السيدة العذراء مريم الذي ينزل من إحدى اللوحات التي تحمل صورتها داخل كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد. التقت "التحرير" القمص بولا سعد، كاهن بكنيسة الأنبا بيشوي ووكيل مطرانية بورسعيد، الذي روي قصة المعجزة قائلاً: هذا العام هو السادس والعشرون للمعجزة فتلك الصورة تضخ زيت إلهي سماوي لونه أبيض شفاف له رائحة طيبة لا تتغير مع مرور الزمن، فلدينا زيوت منذ 26 عاماً لم يتغير لونها حتى الآن. وتابع روايته: "ترجع المعجزة إلى سيدة اسمها "سامية" كانت مريضة بالسرطان وجاءت إليها السيدة مريم ومعها اتنين من القديسين وهما: الأنباء بيشوي، والشهيد أبانوب، الذي اسستشهد في الدولة الرومانية، وعملوا لها معجزة السرطان الذي كانت مصابة به في الرئتين ونزلت المعجزة في جريدة الكرازة في عهد قداسة البابا شنودة الثالث في 28 مارس عام 1990 ميلادية، بينما كانت المعجزة يوم 20 فبراير من نفس العام. وأضاف أن الأنبا تادرس كان مسافرًا للخارج وروى قصة المعجزة التي شهدتها الأخت سامية وأثناء روايته فوجأ الحاضرين بنزول زيت من صورة السيدة العذراء والسيد المسيح وكان ذلك يوم 15 مايو 1990، وتم نشرها في مجلة الكرازة المجلة الرسمية للكنيسة القبطية. وأشار وكيل مطرانية بورسعيد إلى أن الأنبا تادرس عاين الصور التي كرسها البابا شنودة، وأحضرها إلى الكنيسة لتنزل زيتها هناك، وفي العام الماضي قدم قداسة البابا تادرس تقرير عن المعجزة ووقع علي إحدى الصور التي تنزل الزيت، واستعرض وكيل المطرانية صور للسيدة التي حثت عندها المعجزة والأورام التي كانت بها، وصور لحظة تكريس البابا شنودة للسيدة ولحظة نزول الزيت من يدها، موضحاً أن الصورة تبدأ في نزول الزيت من خلال نقاط ثم يزداد ليتجمع في الكيس.