نقابة الصحفيين التونسيين تندد بالرقابة البوليسية والتحريض ضد الصحفيين

نددت نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الثلاثاء، ب"الرقابة البوليسية" على الصحفيين في تونس ما يشكل حسب رأيها تهديدا جديا لحرية التعبير في الديمقراطية الناشئة.
وتسود حالة من التوتر العلاقة بين الصحافة من جهة، ووزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة من جهة ثانية.
وبدأ الخلاف منذ الاحتجاجات الاجتماعية العنيفة التي اجتاحت عدة مدن في تونس في وقت سابق من الشهر، حيث وجه الرئيس الباجي قايد السبسي اتهامات للصحافة الأجنبية بتعمد "التضخيم والتشويه" في نقل الاحتجاجات.
ووضعت تلك الاتهامات ممثلي الصحافة الأجنبية في تونس في دائرة الضوء، واعتبرت نقابة الصحفيين أن هذه الاتهامات تعد تحريضا ضد مراسلي الصحافة الأجنبية وتهديدا لسلامتهم الجسدية.
وقال نقيب الصحفيين ناجي البغوري اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي إن "حملات تحريض ودعوات للمس بسلامة الصحفيين تأتي من أعلى هرم في السلطة".
وأضاف البغوري "حرية الصحافة والتعبير في خطر. هناك إرادة رسمية للي ذراع الصحفيين".
وتصاعد التوتر مع تلقي النقابة لشكاوي صحفيين عن تضييق الأمن على عملهم عبر ايقافهم وطلب تراخيص مسبقة وملاحقتهم، فضلا عن إعلان الداخلية عن عمليات تنصت على صحفيين.
وقالت سلوى الغزواني مديرة مكتب منظمة "المادة 19" الدولية في منطقة الشرق الأوسط "هناك مسار خطير يتمثل في إعادة السيطرة على الإعلام والحريات من خلال مشاريع قوانين والوصاية على المؤسسات الاعلامية العمومية وتتبع الصحفيين أمام المحاكم العسكرية".
وأضافت الغزواني "على الدولة التونسية أن تحسم أمرها، هل تريد مجتمعا تحترم فيه حرية الصحافة والتعبير، أم المسار الثاني الذي يعود بها إلى الوراء".