بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، بوفدين إلى كل من روسياوالصين في محاولة لإيجاد شركاء دوليين يمكنهم "استبدال" الولاياتالمتحدة كوسيط لعملية السلام مع إسرائيل. وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الوفدان سيسلمان رسالة إلى البلدين لإيجار رعاية جديدة. ويرأس مجدلاني الوفد إلى الصين في حين يضم الوفد المتجه إلى روسيا مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية نبيل شعث وعضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي. وكذَب مجدلاني في تصريحاته ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن المسئولين الفلسطينيين سيلتقون بمسئولين إسرائيليين في موسكو وبكين. وقال إن هذه الأخبار مجرد تسريبات "إعلامية ملفقة للإيحاء بأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية في أفضل حال". وكان الرئيس الفلسطيني صرح بأن الولاياتالمتحدة لم تعد مؤهلة للقيام بدور الوسيط في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وذلك بعد القرار الأمريكي في السادس من ديسمبر بإعلان مدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وصوتت الدول الأعضاء بمجلس الأمن بالأممالمتحدة، امس الإثنين، على مشروع قرار يضفي عدم شرعية على قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن مدينة القدس. ودعمت 14 دولة القرار في حين قررت الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض ضد القرار الذي قدمته مصر. وتعتبر القدسالشرقية بحسب قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي منطقة محتلة استولت عليها إسرائيل بجانب الأراضي التي ضمتها في عام 1967، ومن المفترض ألا يعتبر الفلسطينيون أو الإسرائيليون أن القدس عاصمة لهم إلا بعد التوصل لاتفاق سلام بناء على مبدأ حل الدولتين يجعل القدسالشرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.