فلسطين تتجنب الاجتماع بإدارة ترامب بسبب قراره بشأن القدس

صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى ،اليوم الأحد، بأن المسؤولين الفلسطينيين لن يجتمعوا مع أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث الجهود الأمريكية لتجديد مفاوضات السلام بعد قرار الرئيس بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال مجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدبلوماسية، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "لن يجتمع أحد (من المسؤولين الفلسطينيين) مع أحد من الإدارة الأمريكية لمناقشة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن الرئيس الفلسطيني كان واضحا جدا في ذلك الصدد".
وأضاف الخالدي أن جيسون جرينبلات ،كبير المفاوضين الدوليين في إدارة ترامب، لم يطلب ترتيب لقاء مع الفلسطينيين خلال زيارته المقبلة لأنه "يعلم أنه لن يُعقد أي اجتماع، حتى لو طلب ذلك"..
وكانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة هي المحاور الرئيسي لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، وظهر هذا بصورة ملحوظة في التوسط في اتفاقية أوسلو عام 1993 ،التي مهدت الطريق لإقامة حكومة السلطة الفلسطينية بقيادة عباس.
وفى الأسبوع الماضي دعا عباس الأمم المتحدة إلى تولي مسؤولية عملية السلام التي توقفت منذ عام 2014، موضحا أن القرار الأمريكي أسقط أهلية واشنطن في قيادة المفاوضات.
وصرح نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس بأن القيادة الفلسطينية ذاهبة إلى خيار فرض إطار دولي متعدد الأقطاب يستند إلى المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة, مؤكدا في الوقت نفسه موقف السلطة رفض قبول الولايات المتحدة كراعٍ لعملية السلام.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية اليوم الأحد عنه القول :"نحتاج عامين أو ثلاثة كي نفرض هذا الإطار الدولي على الولايات المتحدة.. إطار دولي كان بدأه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند وجمع 74 دولة ".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتزم إقامة سفارة في القدس بمجرد أن تصبح المدينة جزءا من عاصمة فلسطينية.
وذكر أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد "لكن، إن شاء الله سيكون اليوم قريبا عندما نفتتح سفارتنا هناك رسميا بإذن الله".
ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس إسرائيل يوم الأربعاء المقبل.