ظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن غالبية الفلسطينيين تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستقالة، وذلك بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال 70 بالمئة من المشاركين في استطلاع، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومقره رام الله، إنهم يريدون من عباس الاستقالة، فيما قال 26 بالمئة إنهم يريدون استمراره بمنصبه ولم يحدد البقية موقفهم. وذكر الاستطلاع أن نسبة المطالبة باستقالة عباس تبلغ 64 بالمئة في الضفة الغربية، فيما تصل إلى 80 بالمئة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" الإسلامية. وأجري الاستطلاع بعد يوم واحد من إعلان ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء اندلاع احتجاجات شعبية محدودة في العديد من المواقع في الضفة الغربية والقطاع. وقال 91 بالمئة إنهم يرون في إعلان ترمب تهديداً للمصالح الفلسطينية،و79 بالمئة يرونه تهديداً كبيراً و12 بالمئة يرونه تهديداً محدوداً، و7 بالمئة لا يرون فيه تهديداً فيما البقية لم يحددوا موقفهم. والنسبة الأكبر (45 بالمئة) تعتقد أن الرد الفلسطيني المناسب على الخطوة الأمريكية هو إيقاف الاتصالات بالإدارة الأمريكية، والتقدم بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية، والعودة لانتفاضة مسلحة. وتعتقد النسبة الأكبر (44 بالمئة) أن العمل المسلح هو الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، فيما تقول نسبة 27 بالمئة أن المفاوضات هي الأكثر نجاعة، وتقول نسبة 23 بالمئة أن المقاومة الشعبية السلمية هي الأكثر نجاعة ولم يحدد البقية موقفهم. وترى الغالبية العظمى من المستطلعة آرائهم (72 بالمئة) أن ترامب لن يقوم فعلاً بتقديم اقتراح سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما تقول نسبة 24 بالمئة أنها تتوقع أن يقوم بذلك والبقية لم يحددوا موقفهم. وحتى لو تقدم ترامب باقتراح سلام، فإن نسبة 86 بالمئة تعتقد أنه لن يلبي حاجة الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولتهم،فيما تقول نسبة 11 بالمئة أنه سيلبي هذه الحاجة والبقية لم يحددوا موقفهم. وأجرى الاستطلاع على عينة عشوائية من الأشخاص البالغين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ عددها 1270شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%.