الاتحاد الأوروبي: مُصرون على حل الدولتين إنهاءً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، تصميم الاتحاد الأوروبي على العمل من أجل حث الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة للمفاوضات من أجل تحقيق حل الدولتين، وشددت على ضرورة تفادي أي إجراء يقوض الجهود الدولية لصالح السلام.
جاء ذلك في تصريح صحفي مقتضب أدلت به المسؤولة الأوروبية عقب لقائها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي تواجد الثلاثاء في بروكسل، حيث أوضحت موغيريني، وفق وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، أن "الاتحاد الأوروبي مستمر في التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة في إطار اللجنة الرباعية الدولية للتوصل إلى تسوية النزاع في الشرق الأوسط"، وقالت: "سنستمر في العمل مع كل رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني".
ومن المقرر أن تستقبل المسؤولة الأوروبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين المقبل، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، بينما تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بداية العام المقبل.
يأتي ذلك في وقت أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، كل من الرئيس الفلسطني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصالات هاتفية، نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورفض الزعماء العرب الثلاث قرار ترامب المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس. وتحدث أحمد أبو الغيط خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال "إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراءً خطيرًا وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله".
والقدس الشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.