تركيا تعتزم ملاحقة ممثلي ادعاء سابقين عبر الإنتربول

تعتزم تركيا إصدار مذكرة اعتقال دولية من الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بحق ثلاثة ممثلين سابقين للادعاء العام.
وذكرت وكالة أنباء (اناضول) التركية الرسمية أن محكمة النقض في العاصمة التركية أنقرة أمرت، الاثنين، بالتقدم بطلب لدى الإنتربول لاستصدار مذكرة اعتقال "حمراء" ضد كل من زكريا أوز وجلال قرة ومحمد يوزجيج.
وتتهم السلطات التركية، الأشخاص الثلاثة بأنهم على علاقة بحركة الداعية فتح الله جولن، الذي تحمله أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016.
كانت وسائل إعلام تركية ذكرت في العام الماضي أن أوز وقرة يقيمان في مدينة فرايبورج جنوبي ألمانيا.
وأشارت الاناضول إلى أن الادعاء العام التركي يتهم أوز وقرة ويوزجيج باتهامات بينها محاولة الانقلاب وتأسيس أو الانتماء إلى منظمة إرهابية وإساءة استغلال المنصب، وأضافت أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يصدر حكم بالسجن المؤبد بحقهم في حال إدانتهم.
وكان هؤلاء الثلاثة يقومون، في نهاية 2013، بدور محوري في تحقيقات متعلقة بالفساد داخل محيط رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجب طيب اردوغان الذي كان يصف هذه التحقيقات بأنها محاولة من جولن للإطاحة بحكومته.
كانت اناضول ذكرت في سبتمبر 2016، أن السفارة التركية في برلين طالبت الخارجية الألمانية بالتحري عن مكان إقامة اوز وقرة وتسليمهما إذا لزم الأمر، وكان الاثنان قد هربا في أغسطس 2015 إلى الخارج قبل أن يتم القبض عليهما.
وكانت دوائر حكومية ألمانية قالت في يوليو 2016:" ليس لدينا شواهد أن المدعيين العامين يقيمان بالفعل في ألمانيا".
وتصدرت أخبار الكاتب الألماني التركي دوجان اخانلي، عناوين الصحف، في الصيف الماضي وذلك بعد أن ألقت السلطات الإسبانية القبض عليه، في التاسع عشر من أغسطس الماضي، بناء على ما يسمى بالمذكرة الحمراء الصادرة من منظمة الشرطة الدولية "إنتربول" التي صدرت بطلب من تركيا.
وبعد يوم واحد من هذا التاريخ، أطلقت السلطات الإسبانية سراحه بشرط عدم مغادرة إسبانيا، لكنها لم تسلمه إلى تركيا، ولم يعد اخانلي إلى ألمانيا إلا في أكتوبر الماضي.