صدم "سامي" عندما اكتشف أن زوجته "سمر" مدمنة للحشيش وأنها تتعاطاه وهي حامل، لكنه آسر الصمت. أنجبت الزوجة طفلة جميلة إلا أنها توفيت بعد فترة قصيرة "مختنقة بدخان ما تتعاطاه الأم"، فسكت أيضا مراعاة لحالتها خصوصا وأنها بدأت سلوك طريقة التوبة، إلا أنها سرعان ما عادت لعادتها القديمة، وتطور الأمر بعد أن هرب دون أن يعلم مكانها، ليقرر إنهاء علاقته بها ورفع دعوى تطليق. يمر شريط الذكريات في مخيلة الزوج (32 سنة)، أثناء وقوفه داخل محكمة الأسرة في زنانيري: تعرفت على زوجتي التي تصغرني بخمس سنوات عن طريق شقيقتي، وبعد قصة حب استمرت سنتين، تقدمت لخطبتها، وبعدها بسنة تزوجنا. يضيف الزوج: في بداية الزواج كانت حياتنا سعيدة تغمرها الفرحة حتى بدأت ألاحظ ارتباكها، وقبل شهر فقط من إنجاب طفلتنا، اكتشفت أنها تخفي أشياء غريبة تحت الخزينة، وعرفت بعدها أنه "حشيش"، وعندما راقبتها تأكدت أنها تتعاطاه. "تحدثت معها بلطف وطلبت منها أن تتوقف، وأن تراعي أننا سنرزق بطفل، وأني خائف عليها".. قالها الزوج مشيرا إلى أنها ردت بالبكاء طالبة منه الصبر عليها، "بررت تعاطيها للمخدرات بأنها تفعل ذلك حتى لا تشعر بآلام الحمل، ووعدتني أنها ستتوقف عن تناوله بعد الإنجاب". وعد لم يتحقق أبدا، يقول "سامي": أنجبت زوجتي طفلتنا الأولى، وبمرور الوقت تعرضت لاختناقات وأصيبت بضيق في التنفس بسبب تدخين زوجتي الحشيش، فحاولت اقناعها بالإقلاع عن التعاطي، إلا أنها لم تتوقف وازدادت شراهتها في التدخين، حتى توفيت رضيعتنا مختنقة من الأدخنة. "شعرت بالذنب كثيرا بعد وفاة ابنتي".. قالها الزوج لافتا إلى أنه لم يأخذ أي موقف ضد زوجته بعدها لأن حالها تبدل، وبدأت تسلك طريق الصلاة والتوبة. كان عمر التوبة قصيرا، فسرعان ما عادت الزوجة للتعاطي، يقول سامي: "ضربتها وشتمتها، فتركت شقتنا وذهبت لمنزل أسرتها، وعندما ذهبت لإعادتها رفضت وطلبت أن أتركها فترة تستريح، ووافقت لكني فوجئت بوالدها يتصل بي ويقول إن ابنتي تركت المنزل وهربت وهي تحت تأثير المخدرات ومازال يبحث عنها، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى تطليق للضرر حملت رقم 105 لسنة 2017.