حوار- سعد رمضان: "بلاش عتاب" تخرج من قلبي.. ولبنان تمر بظروف صعبة

تصوير- محمود عبدالناصر:
رصيده الفني لا يتجاوز 20 أغنية، حرص خلالها على تقديم ألوان موسيقية مختلفة، حتى لا تشبه أغنية الأخرى، ورغم دراسته للموسيقى الغربية، إلا أن الموسيقى الكلاسيكية هي الأقرب لقلبه والتي يجد فيها نفسه، هو المطرب اللبناني سعد رمضان.
"مصراوي" أجرى حوارًا مع سعد رمضان قبل لقائه بجمهور دار الأوبرا المصرية، في حفل أحياه ضمن فعاليات الدورة ال26 من مهرجان الموسيقى العربية، إلى الحوار..
كيف جاءتك فرصة الاشتراك في الدورة 26 من مهرجان الموسيقى العربية والوقوف على خشبة دار الأوبرا؟
جاءتني دعوة من دار الأوبرا، بعد أن غنيت للمطرب عبدالحليم حافظ، في احتفالية "الاونيسكو" في بيروت، واعتبر اختياري للغناء في الأوبرا شرف كبير لي، وحلم من أحلامي ومن أحلام كل فنان سواء كان في بداية المشوار، أو له سنوات طويلة في هذا المجال، الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا، لأنها إضافة لكل فنان يقف عليها، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية والجمهور يستمتع.
ألم تتخوف من مواجهة الجمهور خاصة وأن له ذائقة مختلفة؟
طبعًا هناك رهبة من المسرح وتاريخه، ولأنه وقف عليه كبار نجوم الغناء في العالم العربي، وأعرف أن جمهور دار الأوبرا يختلف عن أي جمهور آخر، سميع، ذواق، ويأتي ليسمع أشياء تعيده لأيام زمان، ويتفاعل مع تفاصيل في الغناء ربما لو قيلت في حفلات خارج الأوبرا لجمهور آخر لن يستمتع بها ولن يركز معها، لكن متأكد من أن الإنسان الذي يغني من قلبه "يفوت" على قلب الناس.
ولماذا اخترت أن تغني لحليم أغنيتين "أول مرة تحب يا قلبي" و"بلاش عتاب"؟
اخترت الغناء لعبدالحليم حافظ لأننا في مصر، وأعرف أن الجمهور المصري يحب هذا الفنان كثيرًا، واعتبر أن مصر هي عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهما من المطربين الذين تربينا على أغانيهم، وموسيقاهم ومدارسهم، ثانيا كل الناس تعرف أن سعد رمضان منذ دخوله لعالم الفن وهو يعشق أغاني عبدالحليم، ومتأثر بها جدًا، وأحب هذه النوعية من الأغاني، وأحب حياته كلها وإحساسه، فأصريت أن أغني أغانيه. وتحديدا أغنية "بلاش عتاب" لها قصة معي، من سنتين قُلت لواحد من فرقتي أتمنى أن أغني على مسرح مثل دار الأوبرا مع أوركسترا شرقية، وأغني تحديدًا "بلاش عتاب"، اليوم ستخرج الأغنية من "جواة قلبي".
وما هي الأحلام الأخرى التي ذكرتها بصوت عالي وتتمنى تحقيقها؟
الحمد لله تحديدًا هذه السنة حققت الكثير من أحلام كنت أحلم بها، بشكل مباشر على صعيد الفن، أول شيء الوقوف على مسرح الاونيسكو من ست شهور، ومع الأوكسترا الشرقية وتقديم أغنية لعبدالحليم حافظ، أتذكر أنني كنت أغلق الباب عليّ وأهلي يعتقدون أنني أذاكر، لكنني كنت أسمع أغاني عبدالحليم وخاصة "بلاش عتاب"، واليوم أيضا حلم كبير يتحقق بالوقوف على خشبة مسرح الأوبرا.
وعلى صعيد حياتي الاجتماعية، أشياء كثيرة تمنتها تحققت، كل واحد في الحياة من حقه أن يحلم، وكلما تعبنا وعملنا على تحقيق هذه الأحلام سوف تتحقق، وهذا عن تجربة شخصية، وهناك أشياء أخرى أحلم بتحقيقها.
منها التمثيل؟
التمثيل طبعا من بينها، ولكن بشروط إذا كان شيء سيضيف لرصيدي الفني ولن يأخذ منه سأوافق، خاصة وأن التمثيل يحتاج لمجهود ولوقت، فمثلا تصوير الكليب يأخذ يومين أو يوم ومع ذلك نشعر بحالة تعب، فمبالك بالوقوف لمدة شهرين أو ثلاثة، طبعًا شيء صعب جدًا، وانتظر أن تأتيني فرصة لا تعوض حتى استغلها.
وما هو جديدك الفترة المُقبلة؟
كان من المفترض أن أقوم بطرح ألبومي الجديد في هذا الشهر، لكن الظروف الصعبة التي تمر حاليًا بها لبنان جعلتني أتوقف عن طرحه، "الله يهدي البال في لبنان".