التحالف العربي يغلق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن

أغلقت قيادة التحالف العربي في اليمن مؤقتا كافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بعد نحو 24 ساعة من إعلانها سقوط صاروخ باليستي قرب أحد مطارات العاصمة السعودية الرياض.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، الاثنين، إن "خبراء التقنية العسكرية المختصة، فحصوا حطام الصواريخ الباليستية التي أسقطت على المملكة، وثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".
واعتبرت السعودية أن إسقاط الصواريخ "عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدة "حقها في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".
وأكدت السعودية احتفاظها بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها التي تحميها كافة الشرائع والمواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت السعودية أعلنت مساء الأحد عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من "قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية".
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة رصدت أعلى مكافأة وقيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين.
وأسقط الصاروخ قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساء السبت دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
وتقود السعودية تحالفا عربيا عسكريا منذ نهاية مارس 2015 دعما لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأسفرت الحرب الدائرة في اليمن عن سقوط أكثر من 9 آلاف مدني وإصابة الآلاف فضلا عن نزوح الملايين داخل وخارج اليمن بالإضافة إلى انتشار المجاعة وتفشي مرض الكوليرا بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.