الجهاد الإسلامي: ملتزمون باستعادة جثامين قتلانا الخمسة المحتجزة من إسرائيل

كدت حركة الجهاد الإسلامي "التزامها" باستعادة جثامين خمسة من قتلاها بعد إعلان إسرائيل اليوم الأحد، احتجازهم أثر انتشالهم من نفق أرضي في جنوب قطاع غزة.
وقالت الحركة ،في بيان صحفي، إن إعلان إسرائيل عن احتجاز جثامين قتلى النفق "لم يكن مفاجئاً"، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتخطيط مسبقا لعملية الاحتجاز بعد منعها طواقم الإنقاذ الفلسطينية من انتشالهم.
واعتبرت الحركة أن ما جرى "جريمة مركبة أولا بمنع الوصول للمفقودين داخل النفق وهم ربما كانوا مصابون، وثانيا بالانتظار حتى إعلان مقتلهم ليصدر الإعلان الإسرائيلي باحتجاز الجثامين".
وختمت الحركة بيانها بتأكيد أنها "ملتزمة بالعمل على استعادة هذه الجثامين الطاهرة بالطريقة والكيفية التي تجبر العدو على ذلك، وهذه مسؤولية مضاعفة أمامنا، والتزام لشعبنا وأهالي الشهداء".
من جهتها ،اعتبرت حركة "حماس" الإسلامية أن "احتجاز الاحتلال جثامين الشهداء محاولة بائسة لفرض معادلة جديدة على المقاومة تدلل على فشل رهاناته في النيل من صمودها وثباتها".
وأكدت حماس أن ذلك "لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بخيار المقاومة ،والاستمرار في امتلاك وتطوير كافة أدواتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني، والمقاومة، التي عرفت كيف تستعيد أبطالها من سجون العدو، ليست بعاجزة عن استرداد جثامين الشهداء الأبطال".
وكانت الجهاد الإسلامي أعلنت أول أمس الجمعة مقتل خمسة من نشطائها رسميا، بعد أن فقدوا داخل نفق استهدفته إسرائيل يوم الاثنين الماضي في جنوب قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد أن رفضت حركة حماس شرط إسرائيل المتعلق بتقديم معلومات عن جنودها المفقودين في غزة، للسماح باستكمال البحث عن المفقودين في داخل النفق.
وبذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في حادثة استهداف النفق إلى 12 قتيلا، بعد أن كان سبعة قضوا لدى محاولتهم الدخول إليه لإنقاذ المفقودين فيه.
وقالت إسرائيل إن النفق، الذي تم استهدافه باستخدام تكنولوجيا حديثة لمكافحة الانفاق الأرضية، كان يمتد لعشرات الأمتار من قطاع غزة إلى داخل أراضيها.