ذكرت السلطات الفيتنامية أن حصيلة الوفيات، في أعقاب فيضانات عارمة بوسط وشمال البلاد ارتفعت إلى 59 شخصًا، اليوم الجمعة، فيما لا يزال 36 آخرون في عداد المفقودين ويتلقى 31 شخصا العلاج بسبب إصابات تعرضوا لها، طبقا لما ذكرته الحكومة. وقالت اللجنة الوطنية الفيتنامية للبحث والانقاذ في تقرير للحكومة إن إقليم هوا بين سجل 22 قتيلا و13 مفقودا، وهو أعلى رقم في الاقاليم الستة المتضررة. وذكرت اللجنة التوجيهية المركزية للوقاية من الكوارث الطبيعية أن تسعة من هؤلاء القتلى قضوا نحبهم في إقليم هوا بين صباح أمس الخميس، عندما دفنت منازلهم بسبب انهيار أرضي واحد بينما كانوا نائمين. وأضافت اللجنة أن من بين المفقودين، أربعة أشخاص كانوا نائمين يوم الاربعاء الماضي عندما انهار جسر بإقليم ين باي وسط الفيضانات. ومن بين المفقودين صحفي من وكالة الانباء الفيتنامية كان يغطي الفيضانات من أعلى الجسر. وفقد اثنان من حرس الحدود أيضا بعد أن توجها لمراجعة اجراءات مواجهة الفيضانات في إقليم ثان هوا مساء الثلاثاء الماضي. وانحرفت سيارتهما أثناء عبور أحد الانهار. وذكر التقرير أن حوالي 330 منزلا دمرت جراء أمطار غزيرة بدأت يوم الاحد الماضي فيما غرق 34 ألف منزل آخر، مضيفا أن الفيضانات أسفرت عن نفوق آلاف الحيوانات. وذكرت السلطات أنها قامت بإجلاء 17500 شخص إلى مناطق آمنة. وتسبب منخفض استوائي في هطول أمطار غزيرة بوسط وشمال فيتنام، حيث بلغ معدل سقوط الامطار 700 ملليمتر في الأيام الاربعة الماضية. وبينما انحرف المنخفض نحو لاوس وتوقفت الامطار الغزيرة اليوم الجمعة، حذرت السلطات من احتمالات حدوث المزيد من الانهيارات الارضية، حيث أن الارض في المنطقة الجبلية تمتص المياه بشكل كبير. ودمرت الفيضانات الكثير من الجسور والطرق بالمنطقة، حيث عزلت الكثير من المناطق بينما دمرت العديد من السدود، مما أدى إلى غرق مئات المنازل على امتداد ضفاف الانهار. يأتي ذلك بعد أشهر من عواصف مميتة، حيث توفي 26 شخصا في أغسطس، وتوفي ثمانية بعد إعصار "دوكسوري" الذي ضرب وسط فيتنام. وأسفرت الفيضانات عن وفاة 264 شخصا العام الماضي، وحدوث خسائر قيمتها 75ر1 مليار دولار.