مسؤول حقوقي أوروبي يحذر إيطاليا من إعادة مهاجرين للسلطات الليبية

حذر مفوض حقوق الإنسان التابع لمجلس أوروبا نيلز ميزنيكس إيطاليا من أنها تخاطر بانتهاك قانون حقوق الإنسان الأوروبي إذا ما سلمت مهاجرين إلى السلطات الليبية.
وطلب ميزنيكس في خطاب إلى وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، تم نشره، اليوم الأربعاء، توضيحا بشأن نشر سفن تابعة للبحرية الإيطالية داخل المياه الإقليمية الليبية لمساعدة خفر السواحل الليبي في التعامل مع تهريب البشر.
وقال ميزنيكس إن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حول معاملة المهاجرين في ليبيا تشير إلى أن "تسليم الأفراد إلى السلطات الليبية أو جماعات أخرى في ليبيا قد يعرضهم لخطر حقيقي من التعذيب أو المعاملة المهينة أو العقوبة".
كما طلب من مينيتي توضيح طبيعة دعم إيطاليا للسلطات الليبية، وما هي الضمانات التي تطبقها إيطاليا لضمان عدم تعرض أي شخص تقوم السفن الإيطالية باعتراضه أو إنقاذه في المياه الليبية لخطر التعرض لمعاملة غير إنسانية.
ورد على ذلك، قال مينيتي "السفن الإيطالية أو السفن التي تعمل بالتعاون مع خفر السواحل الإيطالي لم تقم باعادة المهاجرين إلى ليبيا، بحسب وكالة الانباء الإيطالية "انسا".
وتركز العملية الإيطالية، بحسب مينيتي، على تدريب وتجهيز خفر السواحل الليبي وتوفير الدعم اللوجسيتي له، وليس على "نشاط الطرد".
ووصل نحو 3900 مهاجر فقط إلى إيطاليا في أغسطس، بعدما توصلت روما إلى اتفاقات مع خفر السواحل الليبي بدعم من الاتحاد الأوروبي، ما يعادل أقل من خمس مستويات أغسطس من العام الماضي.
وفي الشهر نفسه، وافق البرلمان الإيطالي على عملية برية على طول الساحل الليبي لمكافحة تهريب البشر.