تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حسبما ذكرت شبكة "ان تي في" الإخبارية التلفزيونية اليوم الأربعاء، وسط أسوأ أزمة دبلوماسية بين الحليفين بحلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ عقود. واستغرق الاتصال الهاتفي حوالى نصف ساعة، وفقا لما ذكرته الشبكة ووسائل إعلام أخرى، والتي أشارت إلى أن الاتصال الهاتفي هو الأول من نوعه بين الوزيرين منذ يوم الأحد، عندما جمدت الولاياتالمتحدة انظمة تأشيرات الدخول في تركيا، واتخذت البعثات الدبلوماسية التركية في الولاياتالمتحدة قرارا مماثلا بعد ساعات. وجاء هذا الإجراء في أعقاب اعتقال الحكومة التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي. ودافعت الولاياتالمتحدة بقوة عن الموظف، وهو مواطن تركي. ويقول مسؤولون في تركيا إن الموظف كان على اتصال بأتباع فتح الله جولن، رجل الدين الإسلامي المعارض الذي يعيش في الولاياتالمتحدة. واتهمت أنقرة جولن بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل في العام الماضي، بينما ينفي رجل الدين الاتهامات. وحمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولاياتالمتحدة المسؤولية عن الأزمة، وقال إنه لم يعد يعترف ب "جون باس" سفيرا للولايات المتحدة في تركيا. وقدمت وزارة الخارجية دعمها الكامل للسفير باس، وأكدت أن قرار تعليق خدمات التأشيرات في تركيا اتخذ بالتنسيق مع واشنطن. يذكر أن موظف القنصلية المعتقل، هو ثاني موظف أمريكي يتم احتجازه في تركيا هذا العام، كما أن هذا هو التطور الأحدث الذي يؤدى الى توتر العلاقات، المتوترة بالفعل بسبب استمرار اعتقال قس مسيحي أمريكي.