كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنها ستجري تعديلا جذريا في حكومتها في ظل التحديات التي تواجهها من داخل الحزب والحكومة ومطالبتها بالتنحي، موضحة أنها تعتزم نقل وزير الخارجية الحالي بوريس جونسون إلى منصب أقل مرتبة. وأكدت ماي، في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد، أنها تستعد لإحداث تغيير جذري في تشكيلها الحكومي، مبررة ذلك بالسعي للتأكيد على أن لديها "أفضل الأشخاص" في مجلس الوزراء. وقالت، لدى سؤالها عن خياراتها في التعامل مع جونسون "لم يكن نمطي مطلقا أن أختبئ من تحدٍ وسأبدأ الآن.. أنا رئيسة الوزراء، وجزء من وظيفتي هو التأكد من أن لدي دائما أفضل الأشخاص في مجلس وزرائي، وعمل أقصى ثروة من المواهب المتاحة لي في الحزب". وتواجه ماي تحديات كبرى من داخل حزبها منذ فشلها في تأمين الأغلبية له داخل البرلمان في الانتخابات المبكرة التي دعت لها والتي أُجريت في يونيو الماضي بسبب الحملة الانتخابية التي رآها العديد من قادة الحزب "كارثية"، حيث تواجه رئيسة الحكومة دعوات متكررة للاستقالة، وسط الخلافات بين أعضاء الحزب والحكومة على خلفية برنامج الأخيرة لتنظيم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست". كما شهدت علاقتها بجونسون توترا منذ أعلن الأخير رؤيته الخاصة لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بشكل فردي في مقال بصحيفة "ذا تليجراف"، الشهر الماضي، الأمر الذي رآه كثيرين تحديا لماي. ونقلت "صنداي تايمز" عن مصادر بحزب المحافظين أن ماي تخطط لإجراء التعديل الوزاري بعد اجتماع المجلس الأوروبي يومي 19 و20 من الشهر الجاري. وقالت الصحيفة إن 3 من الوزراء في حكومة ماي أجروا محادثات، الخميس الماضي، بشأن إجبار رئيسة الحكومة على التنحي عن منصبها بنهاية العام، لكنها لم تكشف هوية الوزراء المشار إليهم، مقدّرة في الوقت نفسه أن نصف أعضاء الحكومة يريدون أن تترك ماي منصبها في العامين المقبلين.
