أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة، أحمد القطان، على عُمق وتميّز العلاقات بين مصر والسعودية إلى الحدّ الذي يُدحِض أي محاولة لتعكيرها، مشددًا على أنهما "جناحا الأمة العربية" وعليهما يقع العبء الأكبر للمحافظة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، وذلك على هامش الاحتفال بالعيد الوطني ال87 للمملكة، أمس الأحد. وقال السفير أحمد قطان في كلمته، بحسب بيان السفارة السعودية، "أرجو من الله أن يوفقه لتوطيد هذه العلاقات لتصل إلى الأفضل"، مُشيرًا إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن من تطور وتعاون ملحوظ في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، واصفًا إياها ب"المتميزة" التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ. وأوضح "قطان" أن الملك سلمان بن عبدالعزيز كان حريصًا منذ الأيام الأولى لتوليه مقاليد الحكم، على التأكيد على أن "موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير". وأضاف قطان قائلًا: "كما لم تَدّخِر المملكة جهدًا لنُصرة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لها الأولوية الأولى، إلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه المسلوبة ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف". أقامت السفارة السعودية بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم الوطني ال87 للمملكة، مساء الأحد، بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال وعدد من الوزراء ونخبة من الإعلاميين ورجال الأعمال والفن والاقتصاد. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أحمد بن عبدالعزيز قطان، في مقدمة مستقبلي ضيوف الحفل. وبدأ الحفل بالسلامين السعودي والمصري، وعقب الكلمات، شاهد الحضور عرضَا مُصورًا عن تاريخ وتراث المملكة ومسيرة التطور والتنمية التي شهدتها في جميع المجالات، وأوجه النهضة العمرانية والحضارية التي عمت أرجاءها. وأعرب الحضور عن تهنئتهم للمملكة بهذه المناسبة، متمنين لها دوام العزة والرفعة والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وحضر الحفل عدد كبير من الوزراء والمسؤولين المصريين، ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر، وأعضاء سفارة المملكة ومديرو ومنسوبو المكاتب السعودية بالقاهرة، وعدد من المواطنين السعوديين المتواجدين في مصر ومجموعة من الساسة والمثقفين والإعلاميين.