قال نيجيرفان البارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، إن سكان الإقليم يريدون بكافة مكوناتهم التعبير عن آرائهم بشأن مستقبلهم، لذلك يتوجهون إلى لجان الاقتراع التي فتحت أبوابها أمامهم صباح اليوم، الإثنين، للتصويت على انفصال الإقليم عن بغداد. وأشار البارزاني، في مقابلة مع الصحفيين صباح اليوم، الإثنين، إلى أن حكومة الإقليم تسعى إلى الحصول على الاستقلال عبر إجراء مفاوضات جادة مع بغداد، قائلا: "نأمل أن تكون الحكومة العراقية مستعدة لإجراء المفاوضات". وشدد على أن حكومته لا تنوي الدخول في حرب مع أي جهة، وأنهم يسعوا للحصول على الاستقلال بطريقة سلمية وديمقراطية بعيدة عن العنف. وعن العلاقات مع تركيا، قال البارزاني إن الإقليم جمعته علاقات متنية مع أنقرة منذ تسعينيات القرن الماضي، مُعربا عن رغبته في أن تتفهم الحكومة التركية الأسباب التي دفعتهم لإجراء الاستفتاء. وتابع: "نتمنى أن تتعامل أنقرة بهدوء مع الاستفتاء ونؤكد أننا لا نشكل تهديداً على أحد". وتتزامن تصريحات بارازاني مع تعليق رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، صباح اليوم، على الاستفتاء قائلا إن الأزمة بلغت ذروتها، وأن ما تفعله حكومة الإقليم مهدت أرضية لصراع ساخن. فيما تتواصل الضغوطات التركية على الإقليم، إذ تم إغلاق معبر خابور لواقع بين ولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا، وإقليم كردستان، شمالي العراق، في اتجاه واحد، بحيث يمكن العبور إلى شمال العراق دون القدوم منه. كما أعرب بارزاني عن أسفه لتصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتهديداته التي أطلقها أمس، الأحد، قائلا: "قرارات العبادي رداً على إجراء الاستفتاء تعد بمثابة فرض عقوبات جماعية ضد شعب كردستان". وأكد أن كردستان لم تكن السبب في تقسيم العراق، بل أن السياسات الخاطئة لبغداد هي التي أدلت لذلك، مشيرا إلى أن تنظيم داعش عدو مشترك بين بين حكوماته وبغداد. وبدأت عملية التصويت في الإقليم الكردي صباح اليوم، الإثنين، إذ فُتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين للتصويت في استفتاء على استقلال عن بغداد. وسيجري الاستفتاء أيضا في مناطق متنازع عليها بين أربيل وبغداد، بما في ذلك محافظة كركوك الغنية بالنفط والمختلطة عرقيا. وحذرت الأممالمتحدة من "التأثير المحتمل لزعزعة الاستقرار"، بينما قالت الولاياتالمتحدة إن الاستفتاء يمكن أن يؤجج الاضطرابات الإقليمية ويشتت الانتباه عن الحملات الجارية لدحر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.