أكّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، السبت، تمسّك بلاده بوحدة العراق، مُشيرًا إلى أن نظام الفيدرالية يتمتّع بمرونة تجعله بديلًا أفضل من مسألة الانفصال، داعيًا إلى الحوار لحل الأزمة بين أربيل وبغداد، وذلك قبل يومين من الاستفتاء المُزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري من أجل استقلال إقليم كردستان. وكتب قرقاش، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "مع اقتراب موعد الاستفتاء في كردستان العراق تؤكد الإمارات على وحدة العراق، وطنًا يسع الجميع، تجربتنا دليل على مرونة النظام الفيدرالي وإمكانياته". وأضاف قرقاش "الحرص على العراق الواحد الجامع لمصلحة منطقة تعاني من الفرقة والتشرذم"، مُبينًا أن "الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات وخلق شراكة أكثر صلابة ". ويصوّت أكراد العراق، الإثنين المقبل، في استفتاء مرتقب حول الاستقلال لكن الخبراء يعتبرونه وسيلة ضغط لإعادة التفاوض مع بغداد حيال حصة الأكراد الاقتصادية والسياسية أكثر منه بداية لتقسيم البلاد. وأعلن مسعود بارزاني رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، في يونيو الماضي، موعد الاستفتاء الذي رفضته بغداد. وعلى الفور، تعالت الدعوات الخارجية إلى إلغاء عملية التصويت هذه، كما أن المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، أمرت الاثنين بوقف الاستفتاء "لعدم دستوريته". كما أعلن البرلمان العراقي، في تصويت بأغلبية أعضائه، الثلاثاء الماضي، رفضه لإجراء الاستفتاء الذي أثار حفيظة كلٍ من تركيا وإيران خشية أن يشجع ذلك المكونات الكردية في الدولتين على السير على نهج إقليم كردستان. فيما أكّد بارزاني، الجمعة، أن الاستفتاء العام سيجرى في توقيته المحدد، وليس هناك أي تأجيل. وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق، السبت، عن بدء عملية التصويت لاستفتاء استقلال كردستان في الخارج، مبينة أن العملية ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وستكون عملية التصويت "إلكترونية ومعتمدة على وثيقة شهادة الجنسية العراقية كشرط للتصويت"