في اصدام قطار بسيارة نقل بالمنيا.. النيابة تخلي سبيل عامل المزلقان والسائقين

قررت نيابة سمالوط إخلاء سبيل المتهمين في حادث تصادم قطار ال"V.I.P" مع سيارة نقل، في التحقيقات التي باشرها تامر المرشدي، مدير نيابة سمالوط، وأحمد مختار وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار أسامة عبد المنعم، المحامي العام لنيابات شمال المنيا.
وأكدت إفادات شهود العيان أن عامل المزلقان "إسماعيل سيد إسماعيل"، كان يهرول عليلًا لإنقاذ القطار وركابه من كارثة، وأنه قام بالسير على الإقدام مسرعًا لمسافة تصل لكيلو متر، وتمكن من وضع كبسولات الإنذار على القضبان، والتي مكنت قائد القطار من تخفيض سرعته العادية التي كان يسير عليها إلى سرعة 25 كيلو فقط في الساعة، بعد قيامه بشد فرامل اليد.
وتبين من الإفادات الفنية، أن وضع الكبسولات في وقت مناسب، كان لها الدور الأكبر في تخفيف آثار الاصطدام، وحماية ركاب القطار من التأثر بالحادث، وانحصار الخسائر في جسم الجرار والسيارة النقل دون وقوع خسائر بشرية.
وكشفت التحقيقات، عن أن القطار الذي اصطدم بالسيارة النقل التي تعطلت قبل وصوله بدقائق، يقطر عرباته "جرار" دخل الخدمة منذ عام 1979، بالإضافة إلى عدم وجود إشارات ضوئية لإغلاق المزلقانات مثل بعض المحافظات، وأن التليفونات المستخدمة للتواصل بين عمال المزلقانات قديمة "بدون قرص"، لا يوجد بها جهاز تسجيل يمكن من خلاله تحديد المسئولية التي تنحصر في مثل هذه الحالات مابين عامل المزلقان وملاحظ البلوك، وتعمل بالبطاريات ولا يوجد بها إظهار رقم الطالب.
وشهدت محطة قرية "قلوصنا" التابعة لمركز سمالوط، حادث اصطدام القطار 2006 المكيف القادم من القاهرة ومتجهة لأسوان، بسيارة نقل "قلاب" محملة بالرمال تعطلت على شريط السكة الحديد.
وعاين فريق النيابة العامة موقع الحادث، وقرر تشكيل لجنة هندسية وفنية، لفحص القطار والجرار ومسافة كيلو على شريط السكة الحديد حتى مكان الكبسولات التي وضعها الخفير، واستمعت النيابة لسائق السيارة النقل وخفير المزلقان، إسماعيل سيد إسماعيل، وسائق القطار، وتم صرفهم جميعًا من سراي النيابة.