هجوم برشلونة: صحف إسبانية تعكس تصاعد الغضب ضد الجالية المسلمة

أفردت الصحف الإسبانية مساحة كبيرة للحديث عن تزايد موجة العداء ضد المسلمين في إسبانيا، حيث تصاعدت المشاعر المناهضة للجاليات العربية والمسلمة داخل إسبانيا، خاصة بعد أن شهدت مدينة برشلونة هجومين إرهابيين الخميس الماضي.
وأسفر هجوم دهس بشاحنة بشارع لارامبلا التاريخي، وأخر بقرية كامبريلس بالقرب من برشلونة عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 130 من 34 دولة مختلفة حول العالم، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها عنهما.
البداية مع صحيفة "الكونفيندتال" التي رصدت مظاهر الخوف والقلق التي سادت المسلمين في مدينة برشلونة أثناء صلاة الجمعة بالقرب من موقع الهجوم الإرهابي، على الرغم من وجود أكثر من نصف مليون مسلم في مقاطعة كاتالونيا.
كما نقلت الصحيفة عن أحد أفراد الجالية المسلمة في مدينة برشلونة قوله إنه يشعر بنظرات من الاتهام والضجر لكونه يعتنق الديانة الإسلامية، مشددًا على إدانته الشديدة لكافة الأعمال الإرهابية ضد المسيحيين والمسلمين.
وأفادت صحيفة " لاأوبنيون" بأن جونزالو بينا، أحد مقدمي البرامج التلفزيونية، طالب السلطات الإسبانية بطرد المسلمين من بلاده، حيث قال الإعلامي الإسباني، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "علينا إعادة النظر في ما إذا كان هؤلاء الناس يجب أن يعيشوا في إسبانيا".
وكشفت صحيفة "البايس" عن ظهور موجة عالية من الغضب ضد الإسلام بين مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي، لافتة إلى انتشار هاشتاج #StopIslam، والذي تجاوز عدد مستخدميه أكثر من 85 ألف شخص في أقل من 24 ساعة بعد الهجمات الإرهابية.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" عن جيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الشعبوي الهولندي، قوله: "نحن في حرب ضد الإسلام"، حيث طالب فيلدرز البرلمان الهولندي بمناقشة إجراءات عاجلة من أجل سلامة المواطنين والمجتمع الهولندي لمنع ما وصفه "أسلمة هولندا" ومنع وقوع هجمات إرهابية مماثلة.
من جانب آخر، نشرت صحيفة "لابانجورديا" تقريرا تحت عنوان "الجالية المسلمة في برشلونة تصرخ وتتبرأ من الإرهاب"، مشيرة إلى تظاهر العشرات من المسلمين في مدينة برشلونة، اليوم السبت، حيث حمل المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل "نحن مسلمون، وليسنا إرهابيين".