كشفت الأجهزة الأمنية بالفيوم، اليوم الجمعة، بالاشتراك مع قطاع الأمن العام غموض وملابسات واقعة العثور على جثة شاب وُجدت عليها آثار كدمات وسحجات وتعذيب، وملقاة بقارعة طريق القاهرة – الفيوم. وكان مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن الفيوم، نفى لمصراوي، صحة ما تردد عن تورط جهاز الشرطة في الاعتداء على الشاب "ثروت سامح"، 19 سنة، الذي عُثر على جثته مُلقاة بطريق الفيوم. قائلاً إن الشرطة نشرت صورة المجني عليه فور العثور على جثته بمختلف وسائل الإعلام؛ للتوصل إلى ذويه. وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها -حصل مصراوي على نسخة من- إن خطة الأمن، توصلت إلى تحديد هوية جثة المعثور عليه "ثروت سامح السيد"، 21 سنة، طالب، ومقيم بدائرة أكتوبر بالجيزة، وأنه دائم التردد على منطقة المقابر بطريق القاهرة - الفيوم لتعاطي المواد المخدرة. وتوصلت التحريات إلى أن بعض الشهود أكدوا قيام عدد من الأشخاص يستقلون سيارة نقل تحمل أرقام (ف ن أ 9927) بترك المجني عليه في حالة إعياء شديدة بمكان العثور عليه، وكشفت التحريات أن المتهمين هم (أحمد م.ف"، 25سنة، و"شريف.أ"، 29 سنة، كهربائي، و"أحمد.ر" 29 سنة، عامل، سبق اتهامه في (13) قضية "سرقة، ,سلاح، ومخدرات"، و "رجب.ع"، و36 سنة، سايس، و"محمود.ع"، 35 سنة، وشهرته "شفاعة" عاطل، سبق اتهامه في 7 قضايا متنوعة. أسفرت الأكمنة الأمنية عن ضبط الأول والثاني والثالث والسيارة المستخدمة في الواقعة. وأمام جهات التحقيق قال المتهمون إنهم أثناء قيامهم بالتردد على منطقة المقابر بطريق القاهرة - الفيوم لشراء المواد المخدرة من بعض الأشخاص بالمنطقة، طلبوا منهم إلقاء المجني عليه، والذى كان على قيد الحياة في حالة إعياء شديد "مجرد من ملابسه" وبه أثار ضرب، بالطريق الصحراوي بالقرب من إحدى نقاط الإسعاف على الطريق، حيث تركوه بمحل العثور عليه. وقال المتهم الثاني، إنهم شاهدا شخصان بالمنطقة يتعديان بالضرب بسوط على المجني عليه وتجريده من ملابسه، وطلبا منهم أن يصطحبوه بسيارتهم إلى أقرب نقطة إسعاف عقب أن ساءت حالته حيث ألقوه بصندوق السيارة وتركوه حيًا في المكان المعثور عليه. اتخذت الاجراءات القانونية وأُحيلت إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.