قال عماد المسعودي، رئيس ومؤسس عقار ماب، إن أسعار العقارات في مصر، لن تنخفض خلال الفترة القريبة المقبلة، وأن السوق سوف يشهد زيادة في الطلب خلال شهور الصيف، خاصة من المصريين المغتربين في الخليج، بعد حالة من الهدوء بسبب شهر رمضان وامتحانات المدارس. وشهدت أسعار العقارات في مصر زيادات متواصلة منذ تعويم الجنيه في نوفمبر وسط توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع زيادة التكلفة بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والوقود ومدخلات البناء. لكن الزيادات الكبيرة والسريعة في الأسعار أثارت مخاوف من حدوث انخفاض مفاجئ، إذا أصاب السوق حالة من الركود في ظل ضعف القدرة الشرائية للمصريين وارتفاع معدل التضخم. ولا يتوقع المسعودي، أن تواجه مصر "فقاعة عقارية"، والتي تنتج عن التقدير المبالغ فيه في قيمة العقارات. وإلى نص الحوار: هل القطاع العقاري في مصر ممكن يواجه فقاعة عقارية في المستقبل القريب، ونشهد نزول مفاجئ في الأسعار؟ القطاع العقاري لا يختلف عن أي قطاع اقتصادي اخر وقد تتكون فقاعة عقارية إذا استمر ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه بدون أي أساس اقتصادي وسريع بسبب المضاربة، لكن في مصر حجم المضاربة في السوق ليس بالكبير الذي من الممكن أي يكون فقاعة عقارية. بالإضافة الي ذلك المستثمرين في مصر يعتمدون على التمويل الذاتي في الاستثمار العقاري علي عكس المستثمرين في الولاياتالمتحدة والامارات الذين يعتمدوا على التمويل البنكي. ما يمكن أن يحدث في مصر هو حالة من التباطؤ في السوق وثبات الأسعار لفترة حتى يعيد السوق هيكلة نفسه. ما هي نسبة الزيادة في الأسعار من أول السنة وحتى الآن؟ وأكثر المناطق التي شهدت زيادات في الأسعار؟ لم يشهد السوق زيادة كبيرة في أسعار العقارات خلال النصف الاول من العام، حيث توجه السوق إلى تصحيح الأسعار، خصوصا بعد الزيادة الكبيرة التي شهدها السوق خلال الربع الأخير من عام2016 بسبب قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه في نوفبمر، والتي بلغت 16% فقط في 3 أشهر. أكثر المناطق التي شهدت ارتفاعا في الأسعار خلال الفترة الماضية كانت الشروق%36 ، الشيخ زايد34 %، هليوبليس الجديدة29 %، العبور23 %، السادس من أكتوبر 21%، بينما شهدت القاهرة الجديدة ارتفاعات بنسبة 14% فقط. ويأتي ذلك لعدة أسباب أهمها الارتفاع الكبير للأسعار في القاهرة الجديدة من ناحية ومن ناحية أخرى، تحسن مستوي الخدمات المقدمة في المناطق الأخرى والمشروعات القومية العملاقة التي تقام في تلك المناطق. ما هو موقف الطلب حاليا على العقارات، وهل في طلب على مناطق معينة دون غيرها؟ شهد الربع الثاني من العام الحالي انخفاض في الطلب خصوصا خلال شهر مايو ويونيو بسبب مواسم الامتحانات وشهر رمضان. الا أنه من المتوقع أن يشهد السوق انفراجا خلال الربع الثالث، معتمدا على المستثمرين من الأفراد المغتربين في دول مجلس التعاون بنسبة 70٪. ويزداد الطلب بشكل عام علي العقارات السكنية في مناطق القاهرة الجديدة والشيخ زايد والمعادي والمقطم ومصر الجديدة والعقارات الشاطئية في مناطق الساحل الشمالي والعين السخنة. هل صحيح أن الطلب أغلبه من الخليج والمصريين العاملين في الخارج، للاستفادة من فرق العملة؟ بالتأكيد ساعد انخفاض قيمة الجنيه الأجانب والمصريين المغتربين في تكوين محافظ عقارية خلال الفترة الماضية، خاصة أن قيمة الجنيه انخفضت بأكثر من النصف، ومع ذلك العقارات ارتفعت في حدود 50% فقط. هل تتوقع انخفاض الأسعار في مصر قريبا؟ لا أعتقد أن تنخفض قيمة العقارات في مصر قريبا، ولكن من الممكن أن نشهد فترة من استقرار الأسعار، وانخفاض الطلب بسبب حالة التضخم والركود الذي يشهدها الاقتصاد بشكل عام. ما تفسيرك للمبيعات الكبيرة التي تحققها الشركات رغم تراجع القدرة الشرائية للمصريين بعض تعويم الجنيه وزيادة أسعار باقي السلع والخدمات؟ حققت العديد من الشركات العقارية مبيعات كبيرة خلال النصف الأول من العام بسبب تخوف العديد من المستثمرين من انخفاض أسعار الجنيه وارتفاع أسعار العقارات من ناحية وبفضل العروض الجديدة والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها الشركات العقارية إلى المستثمرين والتي وصلت إلى فترة السداد 10 سنوات.