ضبطت إدارة تموين إيتاي البارود، بالاشتراك مع مباحث التموين، اليوم السبت، مصنعًا لغش "استاكوزا المياه العذبة أو المستنقعات" وداخله 5400 كيلو أسماك استاكوزا نيلية سوداء اللون، و2500 كيلو ملح و400 كيلو كحول مستلزمات التصنيع. كانت معلومات وردت لمديرية أمن البحيرة، بتأجير مجموعة من الأشخاص لمحطة فرز وتعبئة خضروات بطريق "إيتاي البارود - التوفيقية"، لإنشاء مصنع أسماك استاكوزا. وداهمت قوات الأمن المصنع، وتبين أنه دون ترخيص، وإنتاجه غش تجاري بتحويل استاكوزا نيلية سوداء اللون، والمعروفة لدى وزارة الزراعة ب"آكلة القواقع" إلى استاكوزا حمراء اللون تشبه الجمبري المجمد، عن طريق عدة مراحل للإنتاج والتجهيز. حُرر المحضر رقم 16664 لسنة 2017 بالواقعة، وجرى التحفظ على جميع المضبوطات لحين صدور قرار النيابة العامة بشأنها. وذكر موقع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، أن العديد من الباحثين توصلوا إلى أن نقطة البداية لانتشار هذا النوع من الاستاكوزا هي عدة مئات من أفراده جرى استيرادها أوائل الثمانينيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستزراعها في أحد المزارع السمكية في منطقة منيل شيحا بمحافظة الجيزة. وأكدت "الثروة السمكية" أنه رغم أن هذا المشروع توقف بعد قليل إلا أن القدرات البيولوجية غير العادية لهذا الحيوان القشري أتاحت له ومكنتة من أن يستقر وينتشر خلال السنوات الأخيرة في البيئة المائية المصرية، ومن محافظة الجيزة تسلل إلى معظم المحافظات الشمالية مرورًا بمحافظة القاهرة. وأوضحت أن هذا النوع من الاستاكوزا يسبب مصاعبًا لعمليات الصيد، فهو يهاجم الأسماك الصغيرة والكبيرة، خصوصًا البلطي، مفترسًا إياها بما يشكل تأثيرًا سلبيًا على المحصول السنوي من هذه الأسماك، إضافة إلى تمزيق الشباك المستخدمة في الصيد والتي تستخدم في استزراع الأسماك بنظام الأقفاص. وأشارت إلى أن هذا الحيوان يعيش في حفر يحفرها بنفسه يلجأ إليها، هربًا من أعدائه أو في أثناء البيات الشتوي، كما تلوذ بها الأنثى أثناء وضع البيض، وهو عادة يكمن خلال النهار ثم يخرج ليلًا بحثا عن الطعام أو للتزاوج. ولفتت إلى أن الاستاكوزا النيلية حيوان شره يلتهم كل شيء بنهم وبغير تمييز لنوع الغذاء، ويتكون غذاؤه أساسًا من النباتات المتحللة المختلطة بالطحالب والفطريات والأوليات، إضافة إلى النباتات الحية والحبوب كالايلوديا والخس وجريش الذرة التي يتغذى عليها في المعامل، ووُجد أيضًا أن الأسماك الصغيرة ودود الأرض تمثل أهمية يعتد بها في غذائه.