قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "قطر تعد دولة ممولة للجماعات الإرهابية، على الرغم من كونها حليفا للولايات المتحدةالأمريكية، وتستضيف أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط". وأضاف الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، أن "جميع الغارات الجوية التى تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش تنطلق من القاعدة الجوية في قطر، علاوة على أعمال المراقبة المتقدمة، وطائرات الإنذار المبكر، وقاذفات قنابل ثقيلة للعديد من العمليات الجوية للولايات المتحدة في المنطقة". وبحسب التقرير، فإن قطر توفر دعما ماليا ولوجيستيا لبعض الجماعات المسلحة في سوريا وليبيا، والتى تشمل تنظيم القاعدة، وفقًا لما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية. وألمحت الصحيفة الأمريكية إلى أن "الدوحة تدعم جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة، حيث أصبحت قطر ملاذًا آمنًا لكثير من قيادات الجماعة الارهابية بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013، علاوة على استضافتها للشيخ يوسف القرضاوي"، لافتة إلى أن "قطر تعد الممول الرئيسي لحركة حماس في غزة". "كما تتمتع قطر بقوة ناعمة هائلة لصالح الإسلام الراديكالي من خلال قناة الجزيرة الإخبارية التي تمولها الدولة، حيث يقدم الشيخ يوسف القرضاوي عرضا أسبوعيا، لاسيما وأن الشبكة الإخبارية أصبحت سيئة السمعة في أمريكا، بعد استضافة العديد من المتطرفين خلال الفترة السابقة"، حسبما أفادت صحيفة"وول ستريت جورنال"الأمريكية. وقال التقرير إن "قطر ستجد نفسها في وضع صعب مع المؤشرات القوية التي أبدتها إدارة ترامب لضرب التيارات المتشددة وعدم السماح لأي جهة بتوظيف المتطرفين لخدمة أجنداتها"، مؤكدًا أنه "على الولاياتالمتحدة التفكير فى نقل القاعدة العسكرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستكون شريك نشط في الجهود الأمريكية لمكافحة داعش وتهدئة أفغانستان ومواجهة إيران". واكدت الصحيفة أن القواعد العسكرية الأمريكية في الإمارات يمكنها أن تستوعب العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة، دون وضع طائرات أمريكية أبعد من أهدافها، منوهًا إلى وارتفاع أصوات أمريكية كثيرة بعد صعود ترامب مطالبة بوضع حد لعلاقة قطر بالتيارات المتشددة، وأنه على البيت الأبيض أن يضغط لأجل تحقيق ذلك.
