"الاحتياج للمال أصل لكل الشرور إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان"، تلك كانت عبارات مأثورة، عن حب المال الذي يدفع البعض لإزهاق الروح، حتى ولو كان أقرب الناس، مثلما الحال مع الشخصين اللذين قتلا صديقهما لسرقة دراجته البخارية وبيعها للحصول على ثمنها. المدعو " إ.و.م" - 17 عامًا، نجار مسلح، ويقيم بزراعة ميت علوان، دائرة قسم أول كفرالشيخ، و"م.م.ص"، 17 عامًا، سائق توك توك، ويقيم بمنشأة الصفا، دائرة مركز شرطة كفرالشيخ، نشأت صداقة بينهما، مع المدعو "خ.ر.م"، 16عامًا، سائق توك توك، ويقيم بنفس عنوان المتهم الأول، وأزف الوقت للافتراق، ولكن بنهاية مأساوية. منذ أيام قليلة مضت، لعب الشيطان برأسى الأول والثانى، وهداهم إلى اتخاذ طريق إزهاق الروح، وهو السبيل الوحيد للحصول من خلاله على المال، تطبيقاً للمثل "لا من شاف ولا من درى"، فلم يجدوا ضحية سوى صديقهم الثالث، ليتخلصوا منه من أجل الحصول على دراجته البخارية وبيعها. وبحسب التحريات الأمنية، ونظرا لحاجتهما للمال استدرجا المجني عليه، بقصد سرقة دراجته النارية، حيث تقابلوا بمكان العثور على الجثة، وأثناء ذلك وضعا شيكارة من البلاستيك على رأسه، وقاما بدفعه داخل المياه، ما أدى إلى غرقه، فيما تصرف المتهم الأول في الدراجة النارية ببيعها. جاء ذلك من خلال جهود فريق البحث الجنائى برئاسة العميد محمد عمار، رئيس المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، وضم الرائد محمد عبد العاطى، رئيس مباحث مركز شرطة كفر الشيخ، ومعاونوه، تحت إشراف اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية. وبعد تقنين الإجراءات، جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتما، أقرا بارتكابهما الواقعة، كما جاء بالتحريات، وبيبعه الدراجة النارية، للمدعو "م.ع.م"، 19 عامًا، حداد، ويقيم بقرية الرغامة، دائرة مركز شرطة الرياض، وأرشد عنه، وجرى ضبطها، وتعرف عليها أهلية المجني عليه. وكان اللواء سامح مسلم - مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا، من العميد جمال سامون، مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، بتلقيه بلاغًا من أهالى بعثورهم على جثة لشخص طافية، بمياه ترعة بحر ميت يزيد لمدخل قرية دقلت، دائرة المركز، وبالفحص تبين أن الجثة للمدعو "خ.ر.م"، 16عامًا، سائق توك توك، ويقيم بزراعة ميت علوان، دائرة قسم أول كفرالشيخ.
