التحالف الدولي يكثف غاراته على معقل داعش في سوريا.. وسقوط مدنيين

كثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات الجوية على مدينة الرقة السورية، عاصمة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش، في الأيام الأخيرة، الأمر الذي تسبب في مقتل وإصابة مدنيين، حسبما أفادت جماعة ناشطة.
وقالت جماعة "الرقة تذبح في صمت" على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، إن القصف استهدف مدرسة البادية في بلدة المنصورة، التي تعد مركز لإيواء النازحين.
وأضافت أن أكثر من 50 عائلة مصيرها مجهول بعد قصف المدرسة.
كما قالت الجماعة الناشطة إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدف، الاثنين، مدينة الطبقة ما أسفر عن مقتل 8 من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال، في القصف الذي استهدف المنطقة بجوار دوار الكنيسة.
كما استهدف التحالف خلال اليومين الماضيين بلدة الكرامة، ومرآب السوق، ودوار الكنيسة ومبنى الاطفائية والفرن الآلي في مدينة الطبقة.
وأفادت الجماعة الناشطة بأن التحالف شن غارات على عبّارات المياه على ضفة نهر الفرات، والتي تنقل المدنيين من على جانبي نهر الفرات السبت الماضي.
ومنذ يومين قتل 6 مدنيين في غارات للتحالف الدولية استهدفت مدينة الطبقة، بحسب "الرقة تذبح في صمت."
وذكرت الجماعة أن 73 مدنيا قتلوا إثر ضرب الطيران التحالف لمدينة الطبقة، وقرية شبهر بريف الرقة الغربي يوم السبت الماضي.
وقالت الجماعة إن مواطني الرقة يشعرون بالخوف الشديد في الآونة الأخيرة، جراء القصف المتكرر، والذي يتسبب في مقتل عددا كبيرا من المدنيين.
وأفادت "الرقة تذبح في صمت" بأن مقاتلي داعش يشيدون متاريس ترابية في شوارع المدينة وفي مداخلها، ذلك إضافة إلى حفرهم خنادق حولها، بهدف عرقلة حركة الآليات العسكرية.
وتستعد قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية والتي تدعمها الولايات المتحدة لمهاجمة مدينة الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش. وكثف التحالف الدولي من غارات الجوية ضد مواقع التنظيم في المدينة الواقعة شمالي سوريا.
ويعاني التنظيم من خسائر كبيرة في الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ العام الماضي؛ حيث خسر معظم أراضيه في العراق، وتقترب القوات العراقية بدعم جوي من التحالف الدولي، من استعادة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، من قبضة داعش بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من سقوطها وإعلان التنظيم خلافته المزعومة.