من هو الجندي الأردني قاتل الإسرائيليات السبع المُفرج عنه؟

أطلقت السلطات الأردنية سراح الجندي الأردني أحمد الدقامسة، بعد قضائه 20 عاما في سجن أم اللولو قرب مدينة المفرق، لإطلاقه النار على فتيات إسرائيليات، ما تسبب في مقتل 7 منهم، وإصابة 6 بجروح خطيرة.
"الباقورة"
تحول الدقامسة إلى بطل شعبي، وأحد رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه في 13 مارس عام 1997، وخلال خدمته في منطقة الحدود الأردنية الفلسطينية، قرب الباقورة، أطلق النار على طالبات في رحلة مدرسية ميدانية كن يزرن المنطقة.
أرجع الدقامسة ذلك إلى استهزائهن به أثناء تأديته للصلاة.
لم تحكم المحكمة على الدقامسة بالإعدام، واكتفت بإصدار حكما بحبسه 20 عاما، وبررت ذلك بأنه مُختل عقليا.
وفي محاولة لتهدئة الموقف، قدّم العاهل الأردني الراحل الملك حسين اعتذارًا، وسافر إلى إسرائيل لزيارة أسر التلميذات لتقديم التعازي، بعد أيام قليلة من الحادث.
"الاحتفالات"
جاء قرار السلطات الأردنية بالإفراج عن الدقامسة في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، حتى تستطيع الجهات المعنية السيطرة على الوضع.
ومُنع المواطنون من إقامة أجواء احتفالية، نظرا لحساسية المسألة لارتباطها بالعلاقات الأردنية الإسرائيلية.
إلا أن خروجه في هذا الوقت لم يمنع الأهالي، خاصة مواطنيه في بلدة ابدر بمحافظة إربد، من إقامة الاحتفالات، واللف بسياراتهم طرق البلدة فرحا وابتهاجا، حسب ما ورد في صحيفة "السوسنة" الأردنية.
تعيش عائلة الدقامسة في حالة من الفرحة الشديدة، وقالت زوجته في اتصال هاتفي مع صحيفة "الغد" الأردنية، إن فرحتها لا تضاهيها أي فرحة أخرى. أمّا والدتها فأغشي عليها بعد دخوله عليها المنزل بعد غيابه عنها 20 عاما.
"شعبية"
يحظى الدقامسة بشعبية كبيرة، وخرج عدد كبير من الأردنيين على مدار سنوات حبسه يطالبون بضرورة الإفراج عنه، من بينهم تظاهرة أقيمت في مارس 2014، حيث تجمع عشرات المحتجين في الشارع وأغلقوا الطريق الذي يربط قرى لواء بني كنانة بمدينة إربد بالحجارة والإطارات المشتعلة، ما دفع قوات الشرطة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفقا لما جاء في صحيفة "الغد" الأردنية.
وطالب مجلس النواب الأردني يوم في مارس 2014 بالإفراج عن الدقامسة، رداً على اغتيال إسرائيل القاضي رائد زعيتر.
وفي أول تصريح له عقب خروجه من السجن، قال الدقامسة إنه سيبقى جنديا في القوات المسلحة.
وقال، حسب ما نقلته صحيفة الغد عن ممثل العائلة، إنه دخل السجن جندي في القوات المسلحة، والآن يعتبر نفسه وأبنائه جنود في القوات المسلحة.