من أشعل النيران في شقة الدعارة بأسيوط؟.. وسر جثة فتاة الهرم ''المتفحمة''

كشف مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن أسيوط، تفاصيل جديدة في واقعة تفحم جثتين داخل شقة اشتعلت بها النيران بمنطقة مساكن الشباب بمدينة أسيوط الجديدة، مؤكداً أنه تم إلقاء القبض على اثنين من منفذي الواقعة هم "أسماء.ع" 27 سنة دبلوم صناعي 20 سنة ربة منزل و"مصطفي.م" 27 سنة دبلوم صناعي زوج المتهمة الأولي ومقيم منطقة غرب السكة الحديد بندر أبو تيج.
اعترف المتهمان بارتكابهم الجريمة بتحريض من الأولى بالاشتراك مع المتهمين "محمد.م" وشهرته صديق 37 سنة مقيم العزبة المستجدة بندر أبوتيج و"محمود.ف" وشهرته جلال 35 سنة ومقيم حي السادات حي أول اسيوط، وسبق اتهامه في القضية رقم 5974 جنايات أسيوط لعام 2014 أموال عامة ومازالا هاربين.
وقالت المتهمة إنها إتفقت مع الهاربين على تأديب أحد الأشخاص يعمل قواد بسبب اختلاف مادي حول مقابل إحدى الليالي الحمراء، وأقدم المتهمون على تجهيز أسلحة بيضاء ونارية وهجموا على الشقة وأوثقوا كل الموجودين داخلها ثم اشعلوا النيران بها.
وأشار المتهمان الى أن زوج الأولي يعمل قواداً أيضا ويسمح لزوجته بممارسة الرزيلة ويتفق مع سائق يدعى طاهر لتوصيلها إلى شقق الدعارة وراغبي المتعة المحرمة.
ولقي كلا من "محمد.ح" 33 سنة سائق و شيماء طالبة مصرعهما، كما أصيب "هاني.ع" 44 سنة عامل بجروح قطعية بالرأس والرقبة وحروق بالجسد، ويسرا 31 سنة دبلوم من بورسعيد سبق اتهامها في 6 قضايا آداب عامة وسرقة وممارسة دعارة وعدم حمل بطاقة مصابة بجرح طعني بالجانب الأيسر من الظهر وحروق باليدين.
روت المصابة الثانية التي تم احتجازها داخل مستشفى أسيوط الجامعي تفاصيل الواقعة حيث قالت إن المتهمين دخلوا الشقة فجر السبت وأوثقوا قيد المجني عليهم بالحبال ثم اعتدوا عليهم بأسلحة بيضاء واشعلوا النيران في الشقة وسرقوا متعلقاتهم وفروا هاربين.
وأضافت أن زوجها القواد المصاب الأول يقوم بتشغيل المتهمة الأولي في أعمال الدعارة وتقديمها لراغبي المتعة وحدثت خلافات بينهما فطردها وضربها ولَم يدفع أجرة ليلة كاملة قضتها في أحضان أحد راغبي المتعة وتقاضى هو الأموال بالكامل.
وأكدت أسماء المتهمة الأولي في الواقعة أنها استدعت إثر تلك الخلافات بقية المتهمون وأشعلوا النيران في الشقة وفروا هاربين لكن الجيران تمكنوا من السيطرة على النيران قبل التهامها باقي المذكورين.
وأوضحت تحريات رجال المباحث بقيادة العميد أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية أن المجني عليه الأول يدير شقته للأعمال المنافية للأداب ويستقطب النسوة الساقطات وطالبات الجامعة ويقدم زوجته المصابة الثانية أيضاً لراغبي المتعة ويستعين في ذلك بسائق سيارة أجرة ينقل الساقطات من وإلى الشقة.
وأضافت أن أسماء اتفقت مع باقي المتهمين على تأديب القواد وسرقته وفور دخولها الشقة وقعت مشاجرة كبيرة واعتدوا على المجني عليهم وسرقوا مشغولات ذهبية وهواتفهم المحمولة ومبلغ 4 آلاف جنيه وهاتف سامسونج جالاكسي gl وآخر ماركة lg ودبلتين ذهب وخاتمين وقرط.
وأشارت التحريات إلى أن من بين المجني عليهم فتاة تفحمت جثتها بالكامل وهي "شيماء.س" 20 سنة طالبة بجامعة أسيوط و أصل إقامتها منطقة العمرانية بالهرم محافظة الجيزة.
وأضافت التحريات أنها اعتادت ممارسة الرزيلة مع راغبي المتعة مقابل مبلغ مالي واشتهرت بأعمال الدعارة تحت اسم شهرة "شمس" وأصبحت معروفة لطلاب الجامعة من راغبي المتعة المحرمة طيلة فترة تواجدها أيام الدراسة بأسيوط.
وكشفت التحريات أيضاً أن الفتاة رسبت في العامين الأولين بكلية الزراعة وسبق وعملت "ريكلام" في أحد كباريهات شارع الهرم وارتبطت بعلاقات مشبوهة داخل الجامعة وخارجها حتى أن أمن الجامعة حرر مذكرة سابقة بتاريخ 25 اكتوبر الماضي عقب ضبطها في وضع مخل بالأداب العامة خلف مبني كلية الزراعة.
تفحمت جثة الفتاة داخل الشقة أثناء تواجدها على سرير أحد الغرف وعندما اشتعلت النيران فشلت شمس في الهروب بسبب قيام المتهمين بتوثيق قدميها في سرير الغرفة وأشعلوا النيران فيها وتم نقلها جثة هامدة الى المشرحة بمستشفى ابنوب العام وأخطروا ذويها بالواقعة.
وكشفت معاينة فريق البحث والتحقيق أن الشقة بالطابق الثاني في العمارة والمكونة من حجرتين فقظ اشتعلت بها النيران وتم العثور على أوقية ذكرية وزجاجات خمر و سجاير وبقايا مخدرات وأقراص منشطة وفياجرا وملابس داخلية.
كما وجد رجال المباحث آثار دماء متناثرة بصالة الشقة وعلى سرير الطالبة المذكورة الأمر الذي دفع رجال البحث الجنائي إلى وجود احتمالية كبيرة أن وراء الحادث شبهة جنائية.
وسمع الجيران أصوات استغاثات من الشقة في الساعات الأولى فجر أمس واستعان الأهالي بالشرطة لإخماد النيران وكشف غموض الحريق الجثث والمصابين.